"حسبي الله ونعم الوكيل.. ربنا ينتقم منه زي ما حرمني من ابني"، بتلك الكلمات بدأت أسماء عاطف كامل، والدة الطفل ياسين ياسر، الذي توفي إثر اعتداء فران عليه بالضرب بسبب 20 جنيه في مشتول السوق حديثها ل"الوطن"، متابعة: "إحنا عاوزين القصاص والعدل، واللي قتله يتعدم". وروت الأم تفاصيل الواقعة التي توفي ابنها على إثرها، قائلة إن زوجها أخبرها، السبت الماضي، أن نجلهما "ياسين" حالته غير طبيعية ويعاني من آلام شديدة مشيرة إلى أن ابنة عمته وجدته في الشارع مصابا بشبه إغماء فحملته وعادت إلى المنزل، موضحة أنهم ظنوا في البداية أنه تناول طعام أو عصير فاسد، واصطحبوه إلى أحد المستشفيات بمشتول السوق، ولكن الأطباء قرروا تحويله إلى مستشفى الزقازيق الجامعي. وأضافت أنه بعد توقيع الكشف على الطفل، أكد الأطباء أنه مُصاب بنزيف في المخ بسبب تلقيه ضربة شديدة على الرأس، وأنه لابد من احتجازه في العناية المركزة، ووضعه على أجهزة تنفس، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، متأثرًا بإصابته. والتقطت ريهام حامد عبدالحميد، عمة الطفل، طرف الحديث، قائلة إن ابنتها نقلت "ياسين" إلى المنزل، وحاول والده إفاقته دون جدوى، وأثناء ذلك حضر الفران الذي تعدى عليه بالضرب إلى المنزل، وطلب من ابنتها أن تخبر والد ياسين أنه منحه 20 جنيه لشراء علبة سجائر، ثم فقد النقود، ولم يشتري السجائر، مطالبا باسترداد المبلغ، مشيرة إلى أن والد الطفل منحه ال 20 جنيه، وذلك قبل أن يعلم أنه من اعتدى على ابنه بالضرب. وأشارت إلى أنه بعد فترة اكتشفوا أن الفران تعدى على ياسين بالضرب بعدما حرض ابنه وأبناء شقيقه على ضربه، ومضت قائلة: "بدأت الواقعة بطلب المتهم من ابنه التوجه إلى أحد المحلات لشراء علبة سجائر له إلا أن ابنه رفض وطلب من ياسين التوجه لشراء السجائر لوالده، وأثناء سيره في الطريق فقد ال 20 جنيه، وعندما عاد إلى الفران وأخبره بأنه فقد المبلغ ولم يشتري السجائر حرض ابنه وأبناء شقيقه للاعتداء عليه بالضرب ثم اعتدى عليه هو الآخر". وأردفت: "المتهم حضر إلى المنزل للمطالبة بالعشرين جنيه لإبعاد الشبهة عنه ثم ادعى أن ياسين صدمه موتوسيكل، وتبين كذب ادعائه بعد ذلك، حيث نفى الأهالي روايته، وأكدوا عدم وقوع أي حوادث". كان اللواء عاطف مهران، مدير أمن الشرقية تلقى إخطارا من مأمور مركز شرطة مشتول السوق يفيد تلقي المركز إخطارا من مستشفى صيدناوي بمستشفيات جامعة الزقازيق إخطارا باستقبال الطفل "ياسين. ي. ا"، 10 سنوات، مصابا بكدمات ونزيف في المخ، إثر الاعتداء عليه بالضرب. انتقلت قوة من ضباط مباحث المركز، برئاسة الرائد أحمد بنديري، رئيس مباحث المركز، لإجراء التحقيقات والفحوصات اللازمة، وبسؤال والد الطفل، اتهم "م. ر"، فران، بالاعتداء على ابنه بالضرب ما أدى لإصابته، موضحا أن المتهم طلب من ابن شقيقه التوجه إلى أحد المحلات التجارية لشراء علبة سجائر له وأعطاه مبلغ 20 جنيه إلا أن ابنه رفض وطلب من الطفل التوجه لشراء علبة السجائر إلا أن الطفل فقد المبلغ، وعندما عاد إلى المتهم وأخبره بفقدان المبلغ وعدم شراء علبة السجائر، اعتدى ابن الفران وأبناء عمه "أطفال" على الطفل بالضرب، فيما اعتدى المتهم أيضًا عليه بالضرب وسدد له عدة لكمات وضربات على رأسه أدت لحدوث نزيف بالمخ ووفاته متأثرا بإصابته بعد ذلك. تمكن ضباط مباحث المركز من ضبط المتهم، وجرى إحالته إلى النيابة العامة، والتي قررت حبسه 4 أيام على ذمة التحقيق.