دأبت الدولة التركية خلال الأشهر الماضية، وبالتحديد منذ بداية العملية العسكرية للجيش الوطني الليبي، في العاصمة طرابلس 4 إبريل الماضي، في دعم حكومة الوفاق، وأرسلت عددا كبيرا من شحنات الأسلحة والطائرات المسيّرة إلى قواتها، لمساعدتها في مواجهة قوات الجيش الليبي، حسبما ورد في تقرير عرضته قناة "مداد نيوز" السعودية، على موقع "يوتيوب". ووقع فائز السراج، رئيس حكومة الوفاق الليبية، مذكرتي تفاهم في التعاون الأمني والمجال البحري، والتي تعد بمثابة "معاهدة دفاع" مع النظام التركي، برئاسة رجب أردوغان، الداعم للإرهاب والمليشيات. وضبط الجيش الوطني الليبي في وقت سابق، مدرعات قتالية وسيارات رباعية الدفع، قادمة من تركيا، إلى ميليشيات مسلحة، تتبع حكومة الوفاق في ميناء الخمس، وهو يعد خرقا لقرار مجلس الأمن الدولي. وتضمن التقرير، استنكار عددًا من القوى السياسية في ليبيا على تلك الخطوة، واعتبر الناشط السياسي الليبي سراج التاورغي، أن الاتفاقية العسكرية التي جرى توقيعها بين حكومة الوفاق والسلطات التركية، جاءت لتكشف حجم التخبّط الذي يعيشه المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، الذي يدعم قيادات إرهابية ومجرمين، للقتال في صفوف قواته والدفاع عنه. وأشار التقرير، إلى أن توجه السراج نحو تركيا، واستغاثته بها لإنقاذه، سيزيد من غضب الشعب الليبي، الذي يرفض كل تدخل أجنبي على الأراضي الليبية، خاصة من الحكومات الداعمة للإخوان، فيما أن تركيا قدمت الكثير من الدعم لحكومة الوفاق وجرّبت الحرب ضد الجيش الليبي، ولكنّها فشلت وتملّك الإحباط رئيسها أردوغان، بعد أن تمّ تدمير كل طائراتهم المسيّرة، ومخازن أسلحتهم في مصراتة وطرابلس.
