أشرف رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، شخصيا على اعتقال الضابط الذي قتل الإعلامي محمد بديوي، عند حاجز تفتيش المجمع الرئاسي في منطقة الجادرية وسط بغداد، اليوم. وقال المالكي- في تصريح لدى وصوله إلى مقر المجمع الرئاسي، حيث كانت قوة خاصة تحاصره بعد رفض الفوج الرئاسي تسليم الجاني وتبدو عليه علامات الغضب- إن دم الشهيد في عنقي، وأنا ولي الدم، وكل من له صلة بهذه الجريمة يجب أن يمثل أمام القضاء، والدم بالدم. وبعد محاصرة للمقر ومفاوضات جرت بين قيادة عمليات بغداد والضباط المسؤولين عن الفوج الرئاسي، قاموا بتسليمه إلى القوات العراقية. وقال مصدر في وزارة الداخلية- رفضا كشف هويته- إن الإعلامي محمد البديوي قتل على يد ضابط برتبة نقيب في قوة حماية المجمع الرئاسي في الجادرية بعد مشادة كلامية بينهما. وعلى إثرها، طوقت قوة عراقية خاصة مقر الفوج الرئاسي في الجادرية وطالبت بتسليم الجاني. من جانبه، ندد علي الموسوي، المستشار الاعلامي لرئيس الوزراء العراقي بالحادث، وقال في وقت سابق، إن دولة الرئيس وجه القوات إلى اعتقال مرتكب الجريمة على الفور، وتقديمه للعدالة لينال جزاءه. وأضاف الموسوي، "لا تساهل مع عملية القبض على الجاني وتقديمه إلى القضاء، مشيرا إلى أن القوة لا تزال تحاصر مقر الفوج وإذا ما رفض تسليم الجاني فإن لديها أوامر باقتحام الفوج واعتقال الجاني بالقوة". وفي سياق متصل، استنكر نقيب الصحفيين مؤيد اللامي، الحادث وطالب بتسليم المجرم القاتل، وقال- قبل تسليم الجاني- "حتى هذه اللحظة يرفض الفوج الرئاسي تسليم المجرم، ونحن نطالب بتسليمه إلى القضاء لينال عقابه العادل. وطالب نقيب الصحفيين في العراق، الصحف العراقية الصادرة في بغداد بالاحتجاب عن الصدور غدا، استنكارا للجريمة. بدوره، عبر الشيخ غضنفر البطيخ الشمري، عن استهجان قبيلته، ينتمي إليها محمد بديوي وقال: إن هذا اعتداء سافر وغير مقبول، ونحن كعشائر شمر نستهجن هذا العمل الإجرامي، مضيفا "طالبنا وزير الداخلية بتسليم الجاني فورا درءا للفتنة. وشدد الشمري على أن القانون فوق الجميع ولا بد أن ينفذ على الجميع مهما كانت درجته ووظيفته، مشيرا إلى أنه "حسب معلوماتنا فإن الضحية تعرض إلى إهانة متعمدة وقتل بدم بارد، وعدم تسليمه لا يمكن أن نقبل به عشائريا ولا مدنيا، وطالب "القادة الأكراد بتسليم الجاني إلى القضاء العراقي ليأخذ مجراه.