قال الإعلامي الساخر باسم يوسف، إنه يستحق كل كلمة هجوم في حقه بشأن سرقته مقال من الكاتب اليهودي " بن جودة"، مشيرًا إلى أنه ليس هناك أي عذر على الإطلاق لما فعلته، وأتحمل المسؤولية كاملة وأستحق كل كلمة هجوم أو تقريع أو سخرية. وأكد باسم يوسف، في مقاله ب"الشروق"، على عدم وجود مبرر مقبول لما حدث، مضيفًا أنه اتخذ قرارًا بالامتناع عن الكتابة لبعض الوقت للتركيز على البرنامج وإعطاء نفسه مساحة للتأمل، ومراجعة الأخطاء المهنية والصحفية لتقديم خدمة أفضل للقراء، قائلًا: "أعلم أن البعض سيظن أن الاعتذار والسخرية من نفسى فى الحلقة ليسا أمرا كافيا.. وأنني يجب أن أعامل نفسى كما أعامل الآخرين فأخصص حلقة كاملة على ذلك.. ولكن عذري الوحيد أنني اعتذرت أكثر من مرة وتراجعت واتخذت قرارًا عمليًا بالامتناع عن الكتابة.. وأعلم أن الكثيرين لم يتقبلوا هذا الاعتذار وأعلم أننى قد فقدت ثقة الكثيرين بلا رجعة وأعلم أن هذا الاتهام سيستمر سيفا معلقًا على رقبتى وأعلم أنه سيتم استرجاع هذا الخطأ فى كل مرة أطلق تصريحًا أو أدلي برأى.. وهذه ايضا من طبيعة الحياة العامة وهذا هو الثمن الذى تدفعه حين تخطئ وأنت فى مكانة شعبية معينة". وأضاف الإعلامي الساخر: أن مقالات الشروق جهد شخصي منه، ولا يساعده فيه أحد، لافتًا إلى أن (الأخطاء الواردة سواء فى البحث أو الكتابة أو التحرير أو المراجعة أو وسيلة الاتصال وإرسال المقال هى أخطاء شخصية بحتة، ولم أذكر هذه التفاصيل لأننى ظننت أن "أنا آسف" و"سقط سهوا"، كافية، ولكنى كنت مخطئا). وتابع يوسف، أن الجزء الوحيد الذي كان يمكن أن يبرر فعلا استخدام عذر ضغط العمل هو أنني لم أدرك ما حدث إلا متأخرا، مساء الثلاثاء، فبعد تسليم المقال يوم الاثنين صباحا وبعد نشره صباح الثلاثاء، انشغلت بالعمل فى الحلقة وتم تنبيهى ليلا من الأصدقاء بما يحدث، مشيرًا إلى أنه جاءت طريقة تعامله مع الموضوع لتحمل قدرا كبيرا من البلاهة والتسرع والذعر والمكابرة والاستهبال، فجاء التبرير وجاء التظاهر بأن الإشارة كانت موجودة "لكن انت اللى مش واخد بالك"، ثم جاء التبسيط والتسطيح في الاعتذار سواء على تويتر أو بيان الاعتذار فى الشروق. وأوضح قائلا: "المقال لا يضيف لى شيئا ولا أستفيد منه بأى مجد شخصي، فلا أنا أبيع مقالاتى بأموال طائلة ولا هى أوراق علمية أو براءة اختراع سأستفيد منها، كما أن هذا المقال كان مقروءا على الإنترنت والفيس بوك ورأيته على صفحات الأصدقاء من قبل.. فلست من الغباء أن أظن أن شيئا كهذا يمكن إخفاؤه.. فعلت كل ذلك بحسن نية ولكن كما نعرف كلنا فالطريق إلى الجحيم يكون مفروشا بالغباء وسوء التصرف قبل النوايا الطيبة". واستطرد قائلا: "من أخطائي الأخرى أننى لم أقم بالبحث الكافي عن الكاتب أو توجهاته السياسية، التي ربما تكون منحازة لفكر ما. مما أثار طبعا المزيد من الجدل والهجوم.. فكل ما رأيته في المقال هو توضيح لضعف الاتحاد الأوروبى وأمريكا وانشغالهم بغسيل أموال الروس بدلا من الدفاع عن حقوق الإنسان.. وجاء اعتذاري للكاتب لارتكاب خط مهني ولا علاقة لذلك بأى اتجاهات سياسية"، مؤكدًا أنه ذكر كل ما سبق ليس للتبرير ولكن لتوضيح حسن النية. الأخبار المتعلقة: وكيل "إعلام القاهرة": باسم يوسف افتقد المعايير الأخلاقية.. واستهان بعقول المصريين كلاكيت تاني مرة.. باسم يوسف "يقتبس" مقالا.. وخبير إعلامي: أسلوب متّبع البازل"باسم": ليس كل من يقدم برنامج يكتب مقال