بالونات معلقة فى «السقف»، «طراطير»، عرائس متحركة، أشياء بسيطة اعتادت بها مجموعة من الشباب الاحتفال باليوم العالمى للسعادة، لكنهم فى هذا العام قرروا أن يرسموا الابتسامة على وجوه المرضى بأحد المستشفيات القريبة من منازلهم، «فكرنا إننا نحتفل المرة دى وسط الناس اللى فعلاً محتاجة حد يفرحها، وقولنا نروح أكتر مستشفى جنبنا عارفين إنها فقيرة من كل حاجة، عشان نفرح كل الناس من قلبهم فى يوم عالمى زى ده»، قالها هشام الشمارقة، أحد مؤسسى الفكرة. «لا ننتمى لأى تيارات أو أحزاب سياسية، إحنا شباب بيحب مصر».. قالها «هشام»، مضيفاً: «إحنا اصحاب منطقة واحدة ودايماً بنجمع بعضنا فى أى مناسبة عشان نساعد الناس المحتاجة، بنشارك الناس همها وبنحاول نجمع من بعضنا فلوس ونساعدهم». واجه الشاب العشرينى وأصدقاؤه عدة صعوبات فى محاولة مع إدارة المستشفى للدخول إلى المرضى: «فى الأول لما عرضنا الفكرة عليهم ما حدش اعترض، بس قالولنا سيبوا الحاجة واحنا هنديهالهم، بس لما أصرينا إننا نقابلهم ونفرح معاهم رفضوا، تقريباً عشان المستشفى مش قد كده ومافيهاش إمكانيات»، مؤكداً: «حاولنا نطمنهم إننا مش هنعمل حاجة ولا هدفنا أى حاجة، غير إننا نفرح الناس التعبانة، ووقتها وافقوا، ولما دخلنا وشافوا معانا الحاجة كانوا مبسوطين جدا، وفضلنا نلعب مع الكبير والصغير والكل كان فرحان». «بعد اليوم ده قررنا ننشر الصور عشان الناس تعمل زينا».. هذا ما أكده «هشام»، مطالباً الشباب بزيارة «الغلابة» فى أماكنهم البسيطة والمرضى فى المستشفيات حتى نخفف عليهم مرضهم وهمومهم.