أكد حمدين صباحي، زعيم التيار الشعبي أن قرار خوضه سباق الانتخابات الرئاسية، جاء "نتيجة محصلة إدراك عقلي، واستخارة لله في ذلك الأمر"، موضحًا أن هناك أكثر من سبب دفعه لقرار الترشح للانتخابات. وأوضح صباحي خلال استضافته ببرنامج "ممكن"، الذي يقدمه الإعلامي خيري رمضان، على قناة "سي بي سي"، أن السبب الأول الذي جعله يأخذ قرار الترشح للرئاسة، هو أن "البلد في حاجه إلى شراكة حقيقية، والسبب الثاني هو رغبة الشباب في تحقيق العدالة الاجتماعية، وتحقيق أهداف ثورتي 25 يناير و30 يونيو"، مشيرًا إلى أن مشاوراته مع قوى وأحزاب عديدة لم تكن ضد رغبته في الترشح لخوض الانتخابات الرئاسية. وتابع: "لا يصلح أن تكون مصر منتظرة قرار رجل واحد بالترشح، ولكن يجب أن يكون هناك عدد من المرشحين بجانب من سيترشح في وقت لاحق". وشدد زعيم التيار الشعبي، على أنه احترم مجمل الحسابات التي دفعته إلى أخذ قراره بالترشح للانتخابات الرئاسية، لافتًا إلى أن حزب الكرامة والتيار الشعبي أيداه في قراره، منوهًا إلى أنه يأمل إذا وصل إلى كرسي الرئاسة، أن يحقق كامل أهداف المصريين. وقال صباحي إنه كان يفكر في صيغة تجمع قوى الثورة والجيش، لاختصار المسافة، وتحقيق شراكة وطنية حقيقية، مؤكدًا أنه لم يجد أي تجاوب من قبل المؤسسة العسكرية، مضيفًا: "نريد بناء دولة على أساس الشراكة الوطنية واحترام جميع مؤسسات الدولة وأهداف الثورة". وشدد المرشح الرئاسي المحتمل، على أنه لن يقبل سوى أن يكون رئيسًا للجمهورية منتخبًا بإرادة الشعب، أو مواطنًا عاديًا يعارض الرئيس، أو يؤيده إذا كان يحقق أهداف المصريين. ونوه صباحي إلى أن "الدولة تعاني العجز منذ أربعين عامًا، ولم نستطع تغيير سياستها حتى الآن، ولا أحب إعطاء تفسيرات لعدم تجاوب المؤسسة العسكرية لتقديم شراكة وطنية حقيقية". وأشار المرشح الرئاسي، إلى أنه يريد أن يعبر عن أجيال لديها طموح، وأشخاص يريدون تحقيق أهداف الثورة منذ 25 يناير، مشددًا على أنه بريء من كل من يتهمه بأنه يريد أن يشق الصف الوطني .