سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«عيد الأم» فى الجمعيات الخيرية: «فرخة بتبيض تبرعات» «آمنة»: دققوا فى الجهة التى توجهون إليها أموالكم.. «مهنا»: جمع أى تبرعات بدون تصريح من «التضامن الاجتماعى» غير مشروع.. و«سهير»: هديتنا للأمهات سداد ديونهن
«اتبرع واكفل أم مسنة.. شارك بأموالك وأسعد أسرة فقيرة.. اعمل صدقة جارية لوالدتك»، أساليب مبتكرة ابتدعتها جمعيات ومؤسسات خيرية لجمع تبرعات، مستغلة بعض المناسبات والأعياد الاجتماعية، كان آخرها الاحتفال بعيد الأم، الأمر الذى بعث بمشاعر الشك فى قلوب المتبرعين للوقوف على السبل التى تتوجه إليها أموالهم. الشكوك التى تنتاب البعض بسبب فوضى إعلانات التبرعات، تتفق معها الدكتورة آمنة نصير، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، قائلة: «مصارف غير معلومة للتبرعات»، موضحة أن كل مواطن مطالب بالتدقيق فى الجهة التى ستتوجه إليها أمواله حتى تذهب للمصارف المشروعة، مستنكرة أساليب «التوسل والتسول» اللانهائية التى تبتكرها الجمعيات الخيرية التى تستقبل تبرعات المواطنين فى المناسبات والاحتفالات الاجتماعية المختلفة. تهيب «نصير» بوزارة التضامن الاجتماعى فرض آليات رقابية على الأموال التى تذهب للجمعيات الخيرية «دون ضابط أو رابط»، الأمر الذى يُعقب عليه الدكتور هانى مهنا، المتحدث باسم وزارة التضامن الاجتماعى، مؤكداً أن جمع أى تبرعات دون أخذ تصريح من وزارة التضامن الاجتماعى، يعد تربحاً غير مشروع، موضحاً أن الوزارة تمنح تصاريح مختومة للمؤسسات والجمعيات الخيرية لكل نوع تبرع، وجميعها تخضع لرقابة الجهاز المركزى للمحاسبات. طالب «مهنا» المواطنين بتحرى الدقة فى الجهات التى يمنحونها تبرعاتهم، وضرورة الحصول على إيصال بالمبلغ الذى تم التبرع به، ويكون مختوماً من وزارة التضامن، وليس من المؤسسة الخيرية، حتى يخضع للأدوات الرقابية التى تكفلها الدولة. خطوة إيجابية اتخذتها مؤسسة «مصر الخير» كهدية للأمهات فى عيد الأم وهى سداد ديون عدد كبير من الأمهات الغارمات. «المتاجرة بأوجاع الناس.. مرفوضة» قالتها سهير عوض، مدير برنامج «الغارمين» بالمؤسسة، مؤكدة أن النتائج الملموسة فى الواقع يجب أن تكون الدافع الوحيد للتبرع لصالح جهة ما، وليس الشعارات والحملات الإعلانية، وهو ما تحرص عليه «مصر الخير»، حيث تركز على تنمية الإنسان وليس مساعدته فقط.