واصلت الجبهة الوسطية مواجهة الفكر التكفيرى بالمحافظات، بعقد مؤتمرات صحفية بقيادة رموز التيار الإسلامى، فيما وضعت الدعوة السلفية خطة لمواجهة الفكر التكفيرى بمصر من خلال قواعدها، بالتنسيق مع وزارة الأوقاف والأزهر، لمواجهة ما وصفوه ب«التكفير والتفجير والإلحاد والفساد». وقال القيادى الجهادى صبرة القاسمى، الأمين العام للجبهة الوسطية، إن خطة مواجهة التكفيريين مستمرة، وعقدت الجبهة مؤتمرين سابقين بالبحيرة والمنوفية، وستعقد مؤتمراً حاشداً بالمنصورة للإعلان عن حملتها لمراجعة أفكار تيار الإسلام السياسى، ومواجهة فكر الجهاد بمشاركة علماء من الأزهر الشريف، وسيوجه المؤتمر الدعوة لشباب تنظيم الإخوان لانضمامهم إلى خارطة الطريق وعودتهم للعمل المجتمعى وفقاً للقانون ومعايير ثورتى 25 يناير و30 يونيو. وأضاف «القاسمى»، ل«الوطن»: «المشاركون فى المؤتمر إسلام الكتاتنى القيادى الإخوانى المنشق، وعدد من قيادات الجبهة الوسطية بقيادة المهندس ياسر سعد رئيس اللجنة الدينية بالجبهة الوسطية، وأحمد صبح رئيس جبهة منشقى الجماعة الإسلامية، وربيع شلبى رئيس جبهة أحرار الجماعة بشمال الصعيد، والدكتور سعد الدين إبراهيم مدير مركز ابن خلدون، والإعلامية مها فوزى، وخالد الزعفرانى القيادى الإخوانى المنشق، وسيجرى تكريم أمهات شهداء الجيش والشرطة على المنصة». فى سياق متصل، قال شريف الهوارى، عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية، إنهم عقدوا نحو 70 معسكراً لتجهيز قواعدهم لإطلاق حملة «مخاطر تهدد المجتمع المصرى» بالتنسيق مع مؤسسة الأزهر ووزارة الأوقاف. وأضاف فى بيان: الحملة ستعتمد على 3 محاور، الأول سيشمل الحديث عن بداية التكفير ومراحل تطوره حتى وصوله إلى طبقات المجتمع بمن فيها الجيش والشرطة، الذى بنى عليه فكر التفجير والاغتيالات، وسيجرى الرد بالتفصيل على تلك الأفكار المنحرفة، خلال خطب الجمعة والندوات التثقيفية مع كل طبقات المجتمع لتحصين المواطنين. وتابع: «المحور الثانى من الحملة سيكون عن الإلحاد، ونشأته وتطوره وخطورته، وسيشمل المحور الثالث الفساد وخطورته، كما سيجرى الحديث عن السلاح وانتشاره، وسيكون هناك تنسيق مع مؤسسة الأزهر ووزارة الأوقاف والجهات المعنية». وقال غريب أبوالحسن، عضو المجلس الرئاسى لحزب النور: «هناك أخطار عظيمة على مصر منها انتشار فكر التكفير، وما يتبعه من استحلال للدماء والأعراض، ومداعبة عواطف الشعب بها حتى ينقسم الشعب لمؤيد ومعارض، ويزداد الشقاق، وتبذر بذور الاحتراب الأهلى». وأضاف فى بيان: هناك من يسعى لتفتيت الدولة، فهناك العديد من الدول والجماعات صاحبة الأطماع فى مصر وفى محيطها العربى، والطامحين إلى بناء إمبراطورياتهم على أشلاء الأنظمة القائمة، وهم أمريكا وإسرائيل وإيران وتركيا وقطر والإخوان وتنظيم القاعدة. وتابع: «رأس الحربة فى عملية التقسيم تنظيم الإخوان بتلك القيادات القطبية المتعصبة، والمدعومة إقليميّاً وغربيّاً، من خلال استنزاف مؤسسات الدولة بشكل يومى ودائم، والرهان على أن تفشل تلك المؤسسات فى الصمود مستغلين حالة الضعف الاقتصادى الحالى، ونشر فكر التكفير بين الشباب».