قال القس أنجيلوس إسحاق، سكرتير البابا تواضروس الثانى بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية، إن البابا والقمص بولس حليم المتحدث باسم الكنيسة، هما المعبران فقط عن رأى الكنيسة الرسمى، وأى شخص غيرهما يعبر عن رأيه الشخصى وليس رأيها. وشدد أنجيلوس على أنه لا يوجد مستشارون لدى البابا أو محامون للكنيسة، وأن «تواضروس» لم يمنع أحداً من الظهور على الفضائيات سواء من الأساقفة أو النشطاء الأقباط، وأن بعض الأساقفة لهم برامج روحية ودراسية كتابية وأسرية على الفضائيات لها فائدة عظيمة للأقباط، مشيراً إلى أن البابا تلقى بالفعل طلبات ونداءات بعدم تدخل الفضائيات المسيحية فى الشأن السياسى والاكتفاء بالرسالة الروحية. وكان عدد من الأقباط ظهر فى وسائل الإعلام وادعى بعضهم صفة مستشار البابا والآخر صفة محامى الكنيسة، فضلاً عن نشر بعض المواقع الإلكترونية أن البابا طالب إحدى القنوات الفضائية بمنع الآباء المطارنة والأساقفة والنشطاء وغيرهم من الظهور فى الفضائيات، إلى جانب نشر أخبار وصفتها الكنيسة ب«الكاذبة» عن أن «تواضروس» هدد بإغلاق قنوات مسيحية. من جهة أخرى قال القمص بولس حليم، المتحدث الرسمى باسم الكنيسة الأرثوذكسية، إن احتمالية زيارة البابا إلى روسيا ولقاء البابا كيرل، بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية الروسية، قائمة، مشيراً فى الوقت نفسه إلى عدم تحديد موعد معين لتلك الزيارة حتى الآن. كان تواضروس، قد كشف فى تصريحات صحفية سابقة، عن نيته زيارة روسيا، ولقاء البابا كيرل، نظراً للعلاقات الوطيدة بين الكنيستين القبطية والروسية، وهم أعضاء فى الأسرة الأرثوذكسية. ونفى حليم، فى تصريحاته ل«الوطن»، أن تكون زيارة الأنبا رافائيل، سكرتير المجمع المقدس وأسقف عام كنائس وسط القاهرة، أمس إلى موسكو، لترتيب زيارة البابا إلى روسيا، ولكنها تأتى فى إطار الزيارات الرعوية المتبادلة بين الكنائس. من جانبه، أعلن البابا تواضروس، أن الكنيسة ستجرى عمل «الميرون المقدس» وهو أحد أسرار الكنيسة السبع، للمرة ال35 فى تاريخها، أيام 8 و9 و21 أبريل المقبل، بدير الأنبا بيشوى بوادى النطرون، نظراً لقرب نفاد الكميات المتبقية منه، وذلك بالطريقة الجديدة التى اعتمدها المجمع المقدس للكنيسة فى جلسته نهاية الشهر الماضى. وهاجم البابا منتقدى الطريقة الجديدة والمشككين فيها، وذلك فى افتتاحية مجلة الكرازة الناطقة بلسان الكنيسة، وقال: «نحن لدينا غيرة كبيرة على كنيستنا ولا ننتظر أن يعلمها لنا آخرون مهما كانت التسميات التى يطلقونها على أنفسهم». وكان عدد من الحركات القبطية أصدر بياناً مشتركاً حمل توقيعات: «رابطة حماة الإيمان، ومجموعة الصخرة الأرثوذكسية، وتاريخ الأقباط المنسى، ولا اتحاد كنائس إلا بحوار مسكونى، ومجموعة لا طلاق إلا لعلة الزنى، ومجموعة لا تفاوض فى الأسرار المقدسة، ومجموعة أبناء البابا شنودة المتمسكين بكل تعاليمه»، هاجموا خلاله الطريقة الجديدة وقالوا إنها تحول الميرون إلى عملية كيماوية بحتة، وتلغى الخمس طبخات المتعارف عليها، وأن الموضوع أصبح أقرب لعمل دواء. وأضاف البابا: «ليس فى المسيحية ما يمنع من استخدام نتاجات العقل والعلم والتطور والتقدم فى تسيير الأمور دون المساس بعقائدنا وأساسيات إيماننا»، مشيراً إلى أنه لم يفرض رأياً معيناً خلال اجتماع المجمع المقدس فيما يخص الطريقة الجديدة، التى عرضها القمص جوارجيوس عطا الله، الكاهن بإيبارشية لوس أنجيلوس بأمريكا، وهو دارس متخصص فى الكيمياء واستعان به البابا شنودة فى ال7 مرات التى جرى عمل الميرون فيها من 1981 وحتى 2008.