نظم العشرات من التلاميذ المنتمين لحركة «18 الإخوانية» بمدرسة الثانوية السعيدية، أمس، مسيرة من أمام المدرسة حتى الباب الرئيسى لجامعة القاهرة، حيث شاركوا طلاب الجماعة الإرهابية تظاهراتهم داخل الحرم الجامعى، للمطالبة ب«إسقاط النظام، والإفراج الفورى عن الطلاب المعتقلين، وعودة الرئيس المعزول محمد مرسى». وحمل الطلبة المشاركون فى المسيرة لافتات مناهضة لقوات الجيش والشرطة رافعين شعار «رابعة»، مشيرين إلى أنهم «شاركوا طلاب الجامعات فى انتفاضتهم للإفراج عن الطلاب المعتقلين، وإسقاط حكم العسكر». من جانبه، شدد الدكتور محمود أبوالنصر، وزير التربية والتعليم، على انتظام الدراسة بجميع مدارس الجمهورية، أمس، مع اندلاع مظاهرات الإخوان، مشيراً إلى أن الوزارة ستتصدى، بالتنسيق مع الجيش والشرطة، لأى أعمال عنف من شأنها تهديد حياة التلاميذ والمعلمين وتعطيل سير العملية التعليمية. وأضاف «أبوالنصر»، ل«الوطن»، أنه «لا خوف على التلاميذ والمعلمين والقائمين على العملية التعليمية من المظاهرات، فهناك تأمين كامل لجميع المدارس والمنشآت التعليمية بجميع المحافظات من قبَل الجيش والشرطة، والوزارة تعمل على إنجاح سير العملية التعليمية خلال الفصل الدراسى الثانى دون أى معوقات». وشدد «أبوالنصر» على أن «حق التظاهر السلمى مكفول للجميع ولكن خارج المؤسسات التعليمية، حتى لا يتعارض ذلك مع سير العملية التعليمية داخل المدارس كمكان للعلم والمعرفة وليس ساحات للتظاهرات والمعارك بين المؤيدين والمعارضين». من جانبه، قال أحمد خضر، رئيس الإدارة المركزية للأمن بوزارة التربية والتعليم: «إن الوزارة على أتم استعداد للتصدى لأى أعمال عنف تقع من قبَل جماعة الإخوان الإرهابية، وقد تم التنسيق مع وزارة الداخلية ومديرى المديريات التعليمية بجميع المحافظات لإعلان حالة الطوارئ القصوى استعداداً لأى أحداث عنف من شأنها تهديد حياة التلاميذ أو المعلمين». وأكد «خضر» فى تصريحات ل«الوطن» أن «قوات الجيش أمنت، أمس، المدارس فى المحافظات الحدودية مع تسيير دوريات شرطية عسكرية أمام المدارس لحفظ أمن وسلامة التلاميذ والمعلمين والقائمين على العملية التعليمية»، لافتاً إلى «انتظام الدراسة بجميع المدارس، أمس، والبالغ عددها نحو 49 ألفاً و435 مدرسة، وأن نسبة الحضور تجاوزت ال93% خلال الأسبوع الثانى من بدء الفصل الدراسى الثانى».