اعتبر الأمين العام للحلف الأطلسي "الناتو"، أندرس فوج راسموسن، اليوم، أن التدخل الروسي في أوكرانيا يمثل أخطر تهديد لأمن أوروبا منذ انتهاء الحرب الباردة، محذرا موسكو من أنها ستواجه عزلة دولية. وقال راسموسن- في تصريحات معدة مسبقا- "هذا جرس إنذار، بالنسبة للمجتمع الأوروبي الأطلسي، وبالنسبة للحلف، وبالنسبة لجميع الحريصين على أوروبا واحدة حرة تنعم بالسلام، مضيفا أنه رغم الأزمات التي شهدتها دول البلقان في التسعينات وجورجيا في 2008، إلا أن هذا أخطر تهديد لأمن واستقرار أوروبا منذ انتهاء الحرب الباردة". وأشار مسؤول الناتو، إلى أن خطورة هذا الوضع تنبع من حجم الخطوة التي قامت بها روسيا والمتمثلة في أكبر تحركات للقوات في أوروبا منذ عقود، ولأن ذلك يحدث على حدود الحلف الأطلسي تماما، مضيفا أن أي محاولة لتبرير ضم القرم من خلال ما يسمى بالاستفتاء الذي جرى تحت تهديد السلاح، هي غير قانونية وغير شرعية. وطالب راسموسن، موسكو بوقف جميع نشاطاتها العسكرية ضد أوكرانيا والسعي لإجراء حوار سلمي مع حكومة هذا البلد، مضيفا "ولكن إذا استمرت على نهجها الحالي، فإن روسيا تختار زيادة عزلتها الدولية. وأقر المسؤول، بأن الغرب ليس أمامه حاليا خيارات سهلة. وأضاف الأمين العام للحلف الأطلسي، "لا توجد طرق سريعة وسهلة للوقوف في وجه البلطجية العالميين؛ لأن ديموقراطياتنا تتناقش وتتحاور وتدرس الخيارات قبل أن تتخذ القرارات. فنحن نقدر الشفافية ونسعى إلى أن تكون خياراتنا شرعية، ولأننا نرى أن القوة هي الملاذ الأخير وليس الأول".