سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مفتش قطاع السجون الأسبق: من يتهم "العادلي" بالتواطؤ في اقتحام السجون يوجه العار والخيانة ل"الداخلية" صديق:"العادلي" قال للضباط أثناء اقتحام السجون "خلوا بالكم من نفسكم احنا في حرب"
كشف اللواء ماهر صديق، المفتش العام والمشرف على سجون الوجه البحري السابق، عن أسرار اقتحام السجون المصرية يوم 28 يناير 2011، مؤكدًا أن ما حدث في اليوم يعد مؤامرة كبرى شاركت فيها كل من"أمريكا، وتركيا، وقطر، والإخوان، وكتائب القسام، وحماس، وحزب الله اللبناني، والإخوان"، مشيرًا إلى أن ثورة 25 يناير ثورة شبابية سلمية طالبت بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية، وقبل ذلك اليوم بقليل أعلن مرشد الإخوان محمد بديع، أن مبارك أب لكل المصريين، وقال المرشد السابق مهدي عاكف، إنه لا يمانع ترشح مبارك مرة أخرى للرئاسة، ويوم 27 يناير تم القبض على مرسي العياط، والكتاتني وباقي أعضاء الإخوان بتهمة التخابر، وحبسوا بسجن وادي النطرون، وبعد صلاة الجمعة يوم 28 يناير تحولت المظاهرات إلى مطالبة الرئيس مبارك بحل مجلس الشعب، وإقالة وزير الداخلية، ووعدم التوريث، ثم بدأوا في حرق سيارات الأمن المركزي وقتل الضباط والجنود وحرق أقسام الشرطة ومديريات الأمن. وبسؤاله عن الاتهامات الموجهة لوزير الدخلية الأسبق حبيب العادلي، بإصدار أوامره بفتح السجون، قال"من يقول ذلك كاذب، لأن ما قاله العادلي هو (خلوا بالكم من نفسكم أحنا في حرب)، ومن يتهم العادلي يريد توجيه تهمة العار والخيانة العظمى لوزارة الداخلية، وقد أظهر الله في شهر مايو 2013،على يد المستشار خالد محمد علي محجوب، رئيس محكمة استئناف الإسماعيلية، حينما أصدر حكًما بالتحقيق مع محمد مرسي العياط و34 إخوانيًا بتهمة الهروب من السجن، وكان مرسي لا يزال في السلطة"، موضحًا أن تهمة الهروب ثبت على"مرسي"، بقوله "لقد ظهر ومعه الثريا، متحدثًا مع الجزيرة، ويخبرهم بأنه هرب من السجن ومعه قيادات الإخوان، ولأنه شخص بسيط وتفكيره محدود، فقد ورط نفسه ومن معه حينما قال(الضباط يدافعون عن السجن، ونحن نقف في حوش السجن ولا نستطيع عمل شيء)، وهي شهادة حق في حق الضباط ". وعن عمليات اقتحام السجون، قال صديق، في حواره لصحيفة "السياسة الكويتية:"استغلت حماس الوضع في سيناء ودخلوا بسياراتهم إلى الدلتا، ووصلوا إلى سجون وادى النطرون والمرج بعد منتصف الليل، وضربوها بالآر بي جي والمدافع الرشاشة، بينما لم تكن قوات الأمن تمتلك سوى الرشاشات الآلية والبنادق، وبعد تصاعد الضرب ونفاد الذخيرة بدأت الجنود تترك أماكنها، وبدأ الضباط يتوالون الرد على المسلحين بأسلحتهم الخفيفة، ومع عدم وجود امدادات وانقطاع الاتصالات بين السجون والقيادة المركزية بوزارة الداخلية، بدأ الانسحاب بعد عمليات فدائية قام بها الحراس لمدة 6 ساعات دفاعًا عن السجون"، مشيرًا إلى أن الطريقة التي نفذ بها الاقتحام كانت بنسف الأسوار من نقاط معينة تتميز بالضعف، واقتحام البوابات باللوادر، ثم تم تهديد وقتل الضباط والحراس، وتهريب 25 ألف مسجون منهم 700 محكوم عليه بالإعدام، وكل منهم كان لديه استعداد أن يقتل سكان مدينة بأكملها. وأكد مفتش قطاع السجون السابق، أن أعضاء "حماس" كانوا يمتلكون خرائط السجون، أمدهم بها المكتب الهندسي الذي بنى هذه السجون، وقام مرسي بعد استيلائه على السلطة بتعيين أربعة من هذا المكتب كوزراء، وهم "وزراء التخطيط، النقل، ومستشار وزير التعليم، ورئيس هيئة السكك الحديدية"، فهل يعقل في أي دولة أن يتم تعيين أربعة وزراء من مكان واحد، ولقد كانت تلك هي المكافأة التي أعطاها لهم مرسي نظير تهريبه من السجن. ورد صديق، على الاتهامات الموجهة للحكومة بأنها هي من فتحت السجون، قائلاً:"إذا كان ذلك صحيحًا فلماذا مات الضباط والجنود والمساجين، لماذا لم يفتح سجن الحضرة، وبرج العرب، وطنطا وغيرها، للأسف كان مخططًا تم تنفيذه وبلع الناس الطعم لأنه كان لديهم استعداد لتصديق كل ما يقال ضد مبارك، حتى إذا قالوا للناس أنه أعمى لصدقوا، رغم أنهم يرونه بصيرًا، والحقيقة أن من اقتحم السجون هم الإخوان بالتعاون مع حزب الله، وحماس، وعز الدين القسام، والحرس الثوري الإيراني. ووصف الضباط، الذين أطلقوا لحاهم وتسببوا في مشكلات كثيرة للوزارة، بأنهم "خونة، خانوا أنفسهم قبل أن يخونوا الوطن، لأنهم ركبوا موجة الإخوان التي تتعارض مع الشعب، فالمفروض أنهم رجال أمن، وإذا أطلق الضابط لحيته أظهر انتماءه الديني، ولم يعد يصلح لتأدية مهام وظيفته، فإذا وقف أمامه مسيحي فسيتأفف منه، وإذا وقف أمامه مسلم لا يطلق لحيته لن يقابله بشكل سليم، وإذا وقف أمامه فاسق أو شارب للخمر حتى لو كان مسلمًا فسيقطع رقبته، بحجة أنه ينتمي الى جماعة معينة وفكر معين، وبالتالي فقد تحول إلى رجل دين، والوزارة لا تحتاج إلى رجل دين بل تحتاج إلى رجل أمن يحافظ على أمن وأمان المواطن. واعتبر اللواء صديق، أن المشير السيسي مبعوث العناية الإلهية لمصر والعرب، للقضاء على الإرهاب الإخواني، ومنع تقسيم مصر والعالم العربي، مشيرًا إلى أن "مرسي" كان سيقسم مصر ويبيع أراضيها، خاصة بعدما وضع مادة في الدستور تنص على أنه من حق رئيس الجمهورية تعديل حدود مصر، وكان هدفه إضعاف وتفتيت مصر وبيع أراضيها، وطالب السيسي حال ترشيحه لمنصب الرئاسة، باستعادة أموال مصر في اليونان، والتي كشف عنها في حديثه، بقوله "لدى مصر ممتلكات وأوقاف منذ عهد محمد علي في اليونان تقدر قيمتها ب 300 مليار يورو، ويمكن التفاهم مع اليونان على دفع 10 مليارات يورو كل سنة لمدة 30 عامًا، كما أتمنى أن يطالب انجلترا أيضا بمديونياتنا لديها منذ عهد الملكية، وكذلك يطالب بتعويضات عن اعتداء 56 من انجلترا وفرنسا واسرائيل، وأيضا يطلب تعويضات من اسرائيل نتيجية اعتداء 67 وما نهبته من ثروات وخيرات سيناء من 67 وحتى 84، وساعتها لن نحتاج إلى مساعدات".