أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، وجود عناصر من تنظيم داعش الإرهابي في صفوف مجموعات سورية مسلحة، تشارك إلى جانب القوات التركية في قتال الجماعات الكردية شمالي سوريا، حسبما ورد في تقرير عرضته قناة "مداد نيوز" السعودية، على موقع "يوتيوب". وأوضح التقرير، أن المرصد السوري لحقوق الإنسان حصل على معلومات تفيد بأن عددا من العناصر التي تقاتل في صفوف الجيش الوطني السوري المدعوم من تركيا، كانوا سابقا ضمن صفوف تنظيم "داعش" الإرهابي، والمقاتلين المقاتلين عمدوا إلى تغيير أسمائهم وانتقلوا إلى القتال في صفوف الجيش الوطني. وأشار التقرير، إلى أن من بين هؤلاء شخص "أبي أسامة الشامي"، وولد في دمشق عام 1993 وانضم إلى جبهة النصرة في عام 2012 في غوطة دمشق، ثم بايع تنظيم الدولة الإسلامية في عام 2014 وقاتل في صفوفه في غوطة دمشق وريف السويداء، كما أن "الشامي" انتقل عام 2016 إلى مجال الأمن الخارجي تابعا لولاية دمشق، ثم خرج إلى إدلب في عام 2017 وحصل على دورة عسكرية في تركيا. وبعد الانتهاء من الدورة، عاد، ليقاتل في صفوف الفصائل الموالية لتركيا ضمن عملية غصن الزيتون التي شنتها القوات التركية والفصائل الموالية لها على "عفرين في يناير 2018، كما أوضح التقرير أن الشامي متواجد حاليا في تل أبيض، حيث يعمل ضمن القوات الخاصة في فصيل فرقة الحمزات الموالية لتركيا . وأشار التقرير، إلى أن العناصر المنضوية تحت لواء ما يسمى ب"الجيش الوطني السوري" ارتكبت انتهاكات عدة ضد المدنيين خلال العملية الأخيرة، ووثقت مقاطع فيديو بعضا من هذه الانتهاكات. وكانت تركيا شنت، مطلع أكتوبر الماضي، عملية عسكرية في شمال سوريا، استهدفت قوات سوريا الديمقراطية، وعمودها الفقري وحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها أنقرة امتدادا لحزب العمال الكردستاني.
