سفير فرنسا بالقاهرة: مصر لديها فرص كبيرة للنمو في مجال الابتكار

قال سفير فرنسا بالقاهرة، ستيفان روماتيه، إن مصر لديها فرص كبيرة للنمو في مجال الابتكار والمشروعات الناشئة والاقتصاد الرقمي والتكنولوجيا المالية، في ظل الاهتمام الكبير من الحكومة المصرية بالاعتماد على التكنولوجيا وتحقيق أعلى معدلات نمو للاقتصاد.
جاء ذلك خلال كلمته، اليوم، بالمؤتمر الصحفي الذي عقده مع محافظ البنك المركزي طارق عامر، ووزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الدكتور عمرو طلعت، للإعلان عن إطلاق أول مسابقة فرنسية مصرية للشركات الناشئة في مصر.
وقال روماتيه، إن هناك مجالات عديدة للتعاون بين مصر وفرنسا في مجال الابتكار في المشروعات الاقتصادية بما يعزز العلاقات بين البلدين؛ خاصة أن مصر تمتلك الآن جيلًا جديدًا من المشروعات التي تعتمد على التكنولوجيا والابتكار وهناك العديد من المبادرات التي تساعد المشروعات الجديدة والناشئة.
وأوضح أن فرنسا مهتمة بشكل كبير بالتطور الذي يشهده الاقتصاد المصري ومشاركة 15 شركة من كبريات الشركات الفرنسية في دعم المشروعات الناشئة والابتكارية في مصر هو أكبر دليل على هذا الاهتمام.
وذكر البنك المركزي ووزارة الاتصالات وسفارة فرنسا بالقاهرة، في بيان مشترك للمسابقة، أن هذا التعاون هو نتاج ثمار ورغبة مشتركة فرنسية مصرية لدفع التعاون الثنائي في مجال الابتكار وريادة الأعمال عقب إعلان النوايا الذي تم توقيعه خلال زيارة رئيس فرنسا لمصر في يناير 2019 بهدف تدعيم الأعمال الحرة وتعظيم فرص نمو الشركات الناشئة في مجال الخدمات الرقمي.
وأكد أن المسابقة تهدف إلى إتاحة الفرصة للتطور أمام الشركات المصرية الناشئة التي تمتلك القدرة على النمو في قطاعات ذات الأولوية المشتركة، للتعاون بين مصر وفرنسا وهي الصحة والتكنولوجيا المالية والمدن المستدامة ومساعدتها كي تصبح شركات رائدة في مجال التحول الرقمي.
وأشار البيان إلى أن هناك ما يزيد عن 15 شركة فرنسية تدعم هذه المسابقة منها "اكسا" و"بنك كريديه أجريكول" و"أورانج" و"شنايدر الكتريك" و "دانون" و"سانوفي" و"فاليو" وهي شركات تمتلك خبرات كبيرة في المجالات الثلاثة، موضحا أن باب الاشتراك في المسابقة يمتد إلى 15 يناير 2020، حيث سيتم خلال المرحلة الأولى اختيار الشركات الناشئة وإدراجها في برنامج تدريبي مكثف ينظمه بصورة مشتركة عدد من الشركاء المختصين يدفع بيئة الابتكار، وفي المرحلة الثانية سيتم تنظيم حدث كبير لاختيار الفائزين السبعة بالمسابقة بحضور شخصيات عامة فرنسية ومصرية وستتقاسم الشركات الناشئة الفائزة جوائز قيمتها 450 ألف جنيه بجانب استفادتها من العديد من الإجراءات لمساعدتها ودعمها بواسطة الرعاة والشركاء في المسابقة.
وفي مجال الصحة، ستتنافس المشروعات المرتبطة بقطاع الرعاية الصحية والصناعات الغذائية عن طريق الاستخدام الآمن لتقديم حلول ذات تكلفة اقتصادية لخدمة المستخدمين وفي مجال التكنولوجيا المالية ستتنافس المشروعات ذات الحلول الرقمية المبتكرة لتأمين وتسهيل المعاملات والمنتجات المالية للجميع من أي مكان وأي وقت.
وعلى صعيد المدن المستدامة، أوضح البيان المشترك، أنه سيتنافس تحت هذا المجال المشروعات الرقمية التي تهدف إلى تنمية المدن تكنولوجيا مثل التنقل الذكي والطاقة النظيفة ومشروعات الإدارة الذكية للموارد المائية والنفايات.
وتمنح المسابقة مبلغ 150 ألف جنيه للفائز الأول في كل مجال من المجالات الثلاثة و50 ألف جنيه للفائز الثاني.