التقى رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، اليوم الأربعاء، ملكة بريطانيا، إليزابيث الثانية، في قصر "باكنجهام"؛ ليقدم استقالته، ويطالب بحل البرلمان للذهاب إلى انتخابات تشريعية إثر أزمات متلاحقة، نتجية الخلافات حول خطة خروج لندن من الاتحاد الأوروبي. وقال "جونسون"، إنه اضطر لتقديم استقالته بعد رفض البرلمان التوصل إلى حل بشأن الموقف من اتفاق "بريكست"، حيث تعد هذه الخطوة ضرورية لخوض الانتخابات البرلمانية التي تنطلق في 12 ديسمبر المقبل. وحذر، رئيس الوزراء البريطاني، الناخبين البريطانيين مما وصفه ب"مسرحية مرعبة"، في حال فوز جيريمي كوربين، زعيم حزب العمال المعارض بالانتخابات، مشبهًا "كوربين" ب"الديكتاتور السوفيتي"، جوزيف ستالين. وكتب "جونسون"، في مقال منشور بصحيفة "التلجراف" البريطانية، أمس الثلاثاء، في إطار الحملة الانتخابية لاقتراع 12 ديسمبر، أن زعيم حزب المحافظين كوربن "يكره الربح إلى درجة أنه سيقوض أسس ازدهار بلدنا". وأضاف: "العماليون يدعون أن كراهيتهم ليست موجهة سوى لبعض أصحاب المليارات الذين يشيرون إليهم بأصابع الاتهام بمتعة انتقامية لم نر مثيلًا لها منذ أن اضطهد ستالين مالكي المزارع". وقدم "كوربن" واحدًا من أكثر البرامج اليسارية في بريطانيا في السنوات ألأخيرة، الذي يقضي بإعادة تأميم العديد من الشركات وزيادة في الحد الأدنى للأجور وخفض متوسط ساعات العمل إلى 32 ساعة، في إجراءات يفترض أن يتم تمويلها بزيادة للضرائب على الأكثر ثراء. وقال "جونسون" إن العماليين "سيكبحون الأعمال والاستثمارات والأسوأ من كل ذلك كبحهم ل "بريكست". ورد "كوربن" في تغريدة عبر حسابه على تويتر مدينًا ما وصفه ب"السخافات التي يمكن أن تصدر عن فاحشي الثراء لتجنب دفع ضرائب أكبر بقليل".