تظاهر مئات الألاف من الفرنسيين، اليوم، بالعاصمة باريس و140 مدينة احتجاجا على ميثاق المسؤولية، الذي تعتزم الحكومة تطبيقه، والذي يجسد السياسة الجديدة للرئيس فرانسوا أولاند من أجل إنعاش الاقتصاد. وأعلن المنظمون، في بيان صحفي، أن عدد المتظاهرين بلغ 240 ألف شخص على مستوى فرنسا وقاموا بتلبية دعوة عدد من الاتحادات والنقابات العمالية، وأضافوا أن المشاركين هم من الموظفين والمتقاعدين والعاطلين عن العمل، مشيرين إلى أن 60 ألفا انضموا إلى المسيرة التي انطلقت من ساحة مونبرناس إلى أنفاليد بالعاصمة باريس. وفي السياق ذاته، أدى الإضراب الجزئي لعدد من موظفي الطيران إلى اضطرابات في حركة الملاحة الجوية بشكل طفيف، مما أسفر عن تأخر عدد من الرحلات الجوية بمطارات رواسي شارل-ديجول، أورلي، وليون، وتولوز. كانت سلطات الطيران المدني قد حثت الشركات إلى خفض رحلاتها بنسبة 30٪ في مطارات باريس "أورلي، ورواسي ، وبوفيه" وبنسبة 20٪ في ليون ومرسيليا وليل وتولوز. كان أولاند قد اقترح ما يسمى بمشروع " ميثاق المسؤولية"، وهو اتفاق بين أرباب العمل الفرنسيين والنقابات والدولة، والذي يمكن بموجبه إصلاح الاقتصاد الفرنسي وتعزيزه.