انتهت قيادات الجيشين الثانى والثالث، وقادة قوات الشرطة، من وضع خطة تأمين سيناء والقناة، فى 19 مارس الحالى، بعد تهديد جماعات إرهابية باستهداف مؤسسات عسكرية وشرطية، بالتزامن مع التظاهرات التى دعت لها جماعة الإخوان فى ذكرى الاستفتاء على التعديلات الدستورية. وقالت مصادر أمنية إن قيادات الجيش الثانى، وعلى رأسها اللواء أحمد وصفى، قائد الجيش الثانى، عقدت، مؤخراً، سلسلة اجتماعات مكثفة مع قيادات الشرطة، فى حضور عدد من مشايخ القبائل، لإقرار الخطة التى تتضمن فرض حصار مشدد على شواطئ رفح والعريش، ومحاصرة بؤر الإرهاب فى سيناء، ونشر دوريات أمنية وتنفيذ عمليات عسكرية موسعة، بالتزامن مع تشديد إجراءات تأمين المؤسسات الحيوية، إضافة للاستعانة برجال القبائل لتأمين الطرق الوعرة. وأكدت المصادر أنه تم وضع مخطط أمنى محكم لتأمين المنشآت العسكرية والشرطية، بعد تلقى معلومات استخباراتية عن تخطيط الجماعات الإرهابية لشن هجمات على المنشآت العسكرية خلال الفترة المقبلة بهدف التأثير على المشير عبدالفتاح السيسى فى الانتخابات الرئاسية. وقالت المصادر إن الخطة الأمنية تعتمد على تشديد الحصار على العناصر الإرهابية، لا سيما بجنوب رفح والشيخ زويد، مع تكثيف العمليات العسكرية على بؤر الإرهاب بشكل متواصل لعدم منح العناصر التكفيرية أى فرصة لمجرد التفكير فى القيام بأى عمل إرهابى فى هذا اليوم. كما يشمل الحصار أيضاً، تشديد الإجراءات الأمنية على الشريط الحدودى برفح، وتعزيز وجود قوات حرس الحدود وقوات البحرية المصرية بشواطئ مدينتى رفح والشيخ زويد، لمنع تسلل أى عناصر إرهابية من قطاع غزةلسيناء. وأضافت المصادر أن الخطة الأمنية، تتضمن أيضاً إغلاق كافة الطرق المؤدية للمؤسسات العسكرية والشرطية، بالسواتر الترابية والحديدية، ونصب أكمنة أمنية على تلك الطرق، لإحباط أى محاولة لعناصر انتحارية لاستهداف تلك المؤسسات، بجانب نشر القناصة أعلى الأبنية المحيطة بالمؤسسات الأمنية، للتعامل الفورى مع أى تحرك من عناصر إرهابية، تحاول استهداف المؤسسات الأمنية، إضافة لزيادة عدد الأكمنة الثابتة والمتحركة على الطرق التى تربط مدن شمال سيناء بعضها ببعض، وتكثيف الدوريات الراكبة، بصفة مستمرة. وقال مصدر عسكرى بالجيش الثالث إن هناك تنسيقاً بين أمن محافظتى جنوبسيناء والسويس مع قوات الجيش ومشايخ القبائل بجنوبسيناء والسويس، لتأمين المنشآت السياحية بجنوبسيناء ومنطقة العين السخنة بالسويس، حتى 19 مارس. وأكد المصدر أن القبائل البدوية ستسهم فى تأمين بعض الطرق الجبلية والوعرة، فيما ستنشر قوات الشرطة والجيش الأكمنة الأمنية والمتحركة على الطرق المؤدية للمدن السياحية بجنوبسيناء، والمنشآت السياحية بالعين السخنة، وستستخدم القوات الأجهزة الحديثة والكلاب البوليسية للكشف عن المفرقعات.