قال أحمد الزينى، رئيس شعبة مواد البناء بغرفة القاهرة التجارية، إن أسعار الأسمنت انخفضت خلال اليومين الماضيين بمتوسط 50 جنيهاً للطن، ليتراوح السعر فى السوق ما بين 700 و750 جنيهاً مقابل 800 جنيه للطن خلال الفترة الماضية، بعد عودة أسعار السولار بالسوق السوداء إلى طبيعتها، واستيراد 20 ألف طن «أسمنت» و750 ألف طن من «الكلنكر» المادة الخام للأسمنت من تركيا، لافتاً إلى أن شركات الأسمنت الأجنبية والمصرية تضارب فى أسعار المنتج بالسوق المحلية خلال الأيام الماضية، ووصل الأمر إلى تغيير متوسطات الأسعار أكثر من مرة يوميا. وأضاف «الزينى» ل«الوطن» أن الأسعار ما زالت مرتفعة رغم الانخفاض، حيث يباع أسمنت العريش ب460 جنيهاً للمستهلك، فى حين أبلغت شركات الأسمنت الأجنبية، التى تستحوذ على أكثر من 70% من الإنتاج فى مصر، قطاع التجارة الداخلية قبل شهرين بأن سعر الطن للمستهلك هو 800 جنيه للتوصيل «وصالى»، و750 جنيهاً تسليم أرض المصنع. وأوضح رئيس شعبة مواد البناء أن مصانع الأسمنت فقدت حصتها السوقية، وتراجعت مبيعاتها بنسبة 40%، وتحول كبار عملائها من شركات المقاولات والعقارات إلى مصنع القوات المسلحة فى سيناء، بسبب ارتفاع الأسعار غير المبرر، وهو ما أصاب قطاع التشييد بالركود الحاد، وتسبب فى تراجع حاد لمبيعات المصانع، خاصة مجموعة السويس وشركة «لافارج» اللتين تستحوذان على 45% من الإنتاج فى مصر، خاصة بعد رفعهما الأسعار خلال الشهرين الماضيين بمتوسط 300 جنيه للطن. من جهة أخرى، قال صابر عبدالفتاح، أحد مراقبى محطات الوقود، إن سعر صفيحة السولار ارتفع إلى 40 جنيهاً فى السوق السوداء خلال اليومين الماضيين، على الرغم من أن هيئة البترول تضخ 40 ألف طن يومياً على مدار الأسبوع الماضى، لتفادى تفاقم أزمة الوقود بالمحافظات.