استمرت الهجمات التي يتعرض لها الجيش اللبناني في مدينة طرابلس بشمال لبنان الليلة الماضية وصباح اليوم بعد ليلة عنيفة شهدت اشتباكات بين المسلحين السنة والعلويين بمختلف أنواع الأسلحة. بينما وصل عدد القتلى منذ اندلاع هذه الجولة منذ يومين إلى 17 قتيلا و70 مصابا. وسقطت 3 قذائف "إينرجا" فجر اليوم على فصيلة التبانة في طرابلس، فيما اعتدى مسلحون على مركز الجيش في منطقة الغرباء، وسط معلومات تتحدث عن سقوط عدد الإصابات في صفوف الجيش اللبناني". وتشهد المدينة اشتباكات متقطعة منذ الصباح مع عمليات قنص على محاور القتال. وأفادت المعلومات الواردة من المدينة بأن عمليات كر وفر جرت بين الجيش اللبناني ومسلحي جبل محسن، منطقة علوية، أدت إلى سقوط 3 جرحى. وشهدت مناطق الاقتتال ليلة عنيفة من الاشتباكات الضارية حيث استخدم فيها أسلحة متوسطة وقذائف هاون إضافة إلى عمليات القنص على كافة المحاور، كما هزت مدينة طرابلس عدة انفجارات نتيجة إطلاق قذائف في سماء المدينة. وانتشر الجيش اللبناني أعلى الأسطح المطلة على مراكزه ومقراته وتشكيل طوق الأمني كما رد على المسلحين الذين استهدفوه. ولليوم الثالث على التوالي أغلقت جميع مدارس وجامعات طرابلس أبوابها تتيجة التدهور الأمني، إضافة إلى اقفال المحلات التجارية والمؤسسات المحاذية لمتاطق التوتر، وسط إجراءات أمنية مكثفة للجيش اللبناني بحثا عن المطلوبين". على صعيد آخر، أعلن رئيس بلدية النبي عثمان بالبقاع بشمال شرق لبنان التي تعرضت لتفجير سيارة مفخخة أمس أن الانفجار أدى إلى مقتل شخصين فقط هما عنصران في "حزب الله". فيما يوجد مصابان في حالة حرجة. وعزز الجيش اللبناني تواجده في البقاع في محاولة لاحتواء التوتر بين بلدتي عرسال "سنية" واللبوة "شيعية" حيث يتهم أهالي اللبوة عرسال بأنها ممر لعمليات إطلاق الصواريخ والسيارات المفخخة للمناطق الشيعية في البقاع.