طالب الرئيس عبدالفتاح السيسي، مؤسسات التمويل الدولية والقارية والإقليمية، الاضطلاع بدورها في تمويل جهود التنمية في أفريقيا، وتوفير الضمانات المالية لبناء قدرات القارة بما يسهم في تعزيز التجارة وزيادة الاستثمار، وتقديم أفضل الشروط والحوافز للمشروعات وبرامج التنمية للدول الأفريقية، بما يحقق لشعوب القارة أحلامها في اللحاق بركب التقدم والتحديث والتنمية المستدامة الذي تستحقه. وأضاف السيسي خلال كلمته في المنتدى الروسي الأفريقي، أنّ التعاون مع الدول الأفريقية يجب أن يستند إلى مبادئ المصلحة المشتركة والملكية الإفريقية، في إطار يهدف إلى دعم التنمية الشاملة والمستدامة في القارة الأفريقية من خلال 3 ركائز، وهي: الإسراع في التحول الاقتصادي وتحسين مناخ الأعمال، من خلال شراكة حقيقية مع القطاع الخاص وتحقيق العدالة الاجتماعية والمشاركة المجتمعية، وتعزيز السلم والاستقرار وفق الرؤية الأفريقية الواردة في أجندة 2063 وأهداف التنمية المستدامة الأممية 2030. وأتمّ الرئيس السيسي كلمته قائلًا: "لا يسعني في الختام إلا أن أؤكد تطلعي لأن يسهم هذا المحفل في المزيد من التعاون بين الجانبين الأفريقي والروسي في مختلف المجالات خلال السنوات المقبلة". ويرأس القمة الرئيسان السيسي وبوتين، وأكدت 50 دولة أفريقية مشاركتها في القمة، وذكرت الخارجية المصرية أنّ القمة والمنتدى الاقتصادي الروسي - الأفريقي سيعقدان في مدينة سوتشي الروسية يومي 23 و24 أكتوبر الحالي، وأنّ القمة لن تقتصر على مناقشة القضايا الاقتصادية، فحسب بل سيتطرق النقاش إلى جميع الموضوعات التي تهم الأطراف بما في ذلك الموضوعات السياسية والاجتماعية وغيرها. ويعقد الرئيس عبدالفتاح السيسي في أثناء وجوده في سوتشي، قمة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لبحث التعاون الثنائي والقضايا محل الاهتمام، كما يشارك السيسي في إطلاق المنتدى الاقتصادي الأفريقي الروسي.
