قال السفير جمال عبدالرحيم، سفير مصر في أنجولا، ل"الوطن"، إن السلطات الانجولية ألقت القبض على 3 مصريين في ولاية كونين الحدودية مع ناميبيا، والتي تبعد 1300 كم عن العاصمة الأنجولية لواندا، خلال محاولاتهم الهجرة غير الشرعية إلى البلاد. وأوضح السفير أن السفارة تواصلت مع السلطات الأنجولية والمصريين المقبوض عليهم منذ الجمعة الماضية، وأرسلت لهم 1000 دولار تبرّع بهم أحد أقارب المصريين الثلاثة لكي يتم إنهاء إجراءات ترحيلهم، وأكد أن الشرطة بدأت الإجراءات بالفعل، ومن المقرر أن يصل المصريون الثلاثة إلى العاصمة الأنجولية لواندا اليوم أو غدًا ليتم ترحيلهم خلال هذا الأسبوع وفقًا لما أوضحته الشرطة الأنجولية. وأضاف السفير: "سمعنا شائعة بأن أحدهم مصاب بالملاريا واطمأننا عليهم ولكنهم بخير ولم يصب أحد منهم بهذا المرض". وفسّر السفير عدم ترحيلهم حتى الآن بأن السلطات لابد ان يقوموا بتسفيرهم على نفقة وزارة الداخلية الانجولية وبعد اتخاذ الكثير من الاجراءات. وأكد السفير أن مشكلة الهجرة غير الشرعية منتشرة في أنجولا، مشيراً إلى أن كثيرًا من المصريين مقيمون إقامة غير شرعية في البلاد، وأضاف: "قدّمنا تحذيرًا للجالية بأن إجراءات السلطات الأنجولية تتسم بالحدة مع كل المهاجرين غير الشرعيين، والتعامل مع المهاجرين غير الشرعيين يكون مجرد ترحيل أو يتم الحكم عليه بالسجن باعتباره خرقًا للقانون الأنجولي ولكن لم يتم حتى الآن تنفيذ هذا الحكم، حيث تكتفي السلطات بترحيلهم". وحول جهود السفارة للتغلّب على هذه المشكلة، قال: "لا يوجد جهد نستطيع القيام به لتفادي الهجرة غير الشرعية غير تحذير المصريين أو التعامل مع الواقع ونقوم باتصالاتنا للتغلّب على هذه المشكلة عند وقوعها وترحيلهم، والعديد من المصريين يحاولون الهجرة للبلاد نتيجة زيادة الفرص الاستثمارية فيها". وأوضح السفير أن هناك صعوبة في الحصول على تأشيرات عمل في الدولة، ما أدى لانتشار الهجرة غير الشرعية، وتابع: "أنجولا دولة لا تستقبل عمالة أجنبية سواء من مصر أو دول الجوار الأنجولي نتيجة زيادة نسبة البطالة بين الأنجوليين، ولذلك ترفض إصدار تأشيرات للعمالة المصرية أو الأجنبية ولا تصدر تأشيرات إلا للسياحة أو الزيارة وبشروط صعبة"، وأوضح "عبدالرحيم" أن خط سير الهجرة غير الشرعية الذي يتبعه المصريون إلى أنجولا هو الوصول لدولة زامبيا بتأشيرة ثم الوصول بتأشيرة سياحة إلى ناميبيا والدخول عبر ناميبيا إلى أنجولا بطريقة غير شرعية نتيجة صعوبة الحصول على تأشيرة لأنجولا. واختتم السفير تصريحاته محذراً المصريين من الهجرة غير الشرعية إلى أنجولا، موضحاً أن "الشرطة الانجولية وحرس الحدود تنشط بشكل كبير لأن مشكلة الهجرة غير الشرعية مشكلة كبيرة وهاجس خطير يؤرق أنجولا، وأحيانا السلطات تؤخّر إجراءات الترحيل بشكل كرسالة تحذير للمهاجرين غير الشرعيين".