أكد رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت ثقته فى القيادة الجديدة فى السودان، وصدقها وجديتها في تحقيق السلام، وقال، في كلمة بعد توقيع الحكومة السودانية و "الجبهة الثورية" (تضم حركات سلحة وكيانات سياسية)، "إعلانا سياسيا"، و "إعلانا مشتركا لتجديد وقف العدائيات"، في ختام مفاوضات جرت اليوم، في جوبا، إن الأطراف السودانية قادرة ملتزمة وجادة في التوصل إلى سلام شامل، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء "الشرق الاوسط". وأكد سلفاكير، تأثر كل من السودان ودنوب السودان، بما يجرى فى كل منهما، معربا عن تهنئته للشعب السوداني، بالاختراق الذي تحقق من خلال هذا الاتفاق بين الحكومة والجبهة الثورية. وكانت الحكومة السودانية، وافقت في وقت سابق، اليوم، على السماح بدخول مساعدات انسانية إلى ولايات تشهد نزاعا في البلاد وجدّدت اتفاقا لوقف إطلاق النار مع حركتين مسلّحتين رئيسيتين في مباحثات سلام في جنوب السودان، وقال مسؤولون من عدة أطراف إنّ ممثلين للقيادة الجديدة في السودان والحركتين المسلحتين الرئيسيتين اللتين تضمان حركات أصغر حجما وقعوا إعلانا لإبقاء الأبواب مفتوحة للحوار، وفقا لما ذكرته وكالة الانباء الفرنسية "فرانس برس". وقال النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي، رئيس وفد السودان لمفاوضات السلام، مع الحركات المسلحة في جوبا، الفريق محمد حمدان دقلو الشهير بحميدتي إنّ "الحوار السياسي سيمهد الطريق لمفاوضات سياسة ويشكّل خطوة تجاه سلام عادل وشامل ونهائي في السودان". وتستضيف جوبا محادثات بين حكومة رئيس الوزراء السوداني الجديد عبدالله حمدوك وممثلين لحركتين مسلحتين رئيسيتين قاتلتا قوات الرئيس المعزول عمر البشير في ولايات دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان. وفي سياق آخر، حثت المملكة المتحدة والولايات المتحدةالأمريكية والنرويج، اليوم، الأحزاب السياسية في جنوب السودان الوفاء بالميعاد النهائي المقرر في ال 12 من شهر نوفمبر المقبل لتشكيل حكومة انتقالية بعد موافقة الحكومة على خارطة طريق ستسمح باستئناف محادثات السلام، وقالت الدول الثلاث -في بيان مشترك أوردته شبكة "يورو نيوز" الإخبارية الأوروبية- "يواجه جنوب السودان لحظة حاسمة في الرحلة صوب مستقبل سلمي ومزدهر، وهناك في الوقت الحالي أقل من أربعة أسابيع أمام الزعماء السياسيين من أجل تشكيل حكومة انتقالية". وأضافت الدول الثلاثة: "نحث الأطراف في جنوب السودان على الوفاء بالميعاد النهائي المقرر في ال 12 من شهر نوفمبر المقبل لتشكيل حكومة انتقالية ستمكن من تهيئة الظروف لإقامة علاقة بناءة خلال المرحلة المقبلة من عملية السلام في جنوب السودان".
