هاجم مسلحان صباح أمس أوتوبيساً خاصاً بالقوات المسلحة فى تقاطع شارعى الكابلات، وعمر المختار وأطلقا أعيرة نارية على الأوتوبيس، مما تسبب فى استشهاد رقيب بالقوات المسلحة، وإصابة 3 آخرين، بينهم ضابط برتبة رائد وتمكنا من الهرب عقب ارتكابهما للواقعة. وقال مصدر أمنى ل«الوطن» إن الجريمة مخطط لها وإن المتهمين تتبعا خط سير طريق سيارة الجيش من منطقة مصر الجديدة، والمطرية أثناء نقل الضباط وضباط الصف إلى عملهم فى الكلية الحربية، وذلك رداً على مقتل الإرهابى أبوعبيدة. وأضاف المصدر أن رقيب الجيش الذى استشهد فى الحادث من منطقة المطرية، مشيراً إلى أن المتهمين تمكنا من الهرب إلى منطقة مسطرد، وأطلقا 17 طلقة على الأوتوبيس أثناء دورانه والاتجاه إلى شارع بورسعيد بالزيتون. انتقلت «الوطن» إلى مكان الحادث، ورصدت تفاصيل الواقعة من خلال أقوال شهود عيان، وهما عمال محطة البنزين وصاحب مقهى ومجند بقسم الأميرية، وتبين أن الحادث وقع بين قسمى شرطة الأميرية على بعد 500 متر، وأيضا على بعد 700 متر من قسم شرطة المطرية. وقال أحمد محمد، عامل محطة البنزين: «إن الأوتوبيس الذى اُستهدف كان يسير فى شارع عمر المختار وأثناء مروره فى التقاطع مع شارع الكابلات، كانت تنتظره دراجة نارية يستقلها شابان ملثمان نحيفا الجسد فى منتصف العقد الثانى من العمر غير ملتحيين، انطلقا وراء الأوتوبيس فور مشاهدتهما له وأخرج الشاب الموجود وراء سائق الدراجة بندقية آلية، وأطلق الرصاص على الأوتوبيس بطريقة عشوائية فى «دقيقتين» انتهت الجريمة وحاول سائق الأوتوبيس الهروب من إطلاق الرصاص حتى تمكن من الوصول إلى مستشفى الزيتون لإسعاف المصابين. فيما قال على محمد، صاحب مقهى، إن الحادث وقع فى تمام الساعة السادسة والنصف صباحاً، وإن قوات الشرطة تحركت بعد الحادث بحوالى 8 دقائق ولم يتمكنوا من إلقاء القبض على المتهمين، ولم يتحركوا حتى لمطاردتهم، لأن المتهمين تمكنا من الهرب إلى منطقة مسطرد. والتقط مجند الشرطة، الذى يقوم بالخدمة فى قسم شرطة الأميرية الحديث، قائلاً إنه فى تمام الساعة السادسة والنصف سمع إطلاق أعيرة نارية بكثافة، ولكنه لم يشاهد الجناة الذين ارتكبوا الحادث بسبب مواسير الصرف الموجودة فى التقاطع وهو مكان الحادث وإن قوة من القسم انطلقت عقب إطلاق الرصاص للقبض على المتهمين، إلا أنهما تمكنا من الهرب. ومن ناحية أخرى، شكلت أجهزة الأمن بالقاهرة بقيادة اللواء أسامة الصغير، مساعد أول وزير الداخلية لأمن القاهرة، واللواء محمد قاسم، مدير الإدارة العامة للمباحث، والعميد ناصر حسن، رئيس مباحث قطاع شرق القاهرة، والمقدم وائل متولى، رئيس قسم المطرية، والمقدم محمود الأعصر، رئيس مباحث قسم الزيتون بالتنسيق مع جهاز الأمن الوطنى، وقطاع الأمن العام بالتنسيق مع الشرطة العسكرية وفريق المباحث للقبض على المتهمين، وتقوم المباحث بفحص عدد من المشتبه فيهم والجهاديين والتكفيريين ومرتكبى مثل هذه الوقائع والخارجين حديثاً من السجون، والمفرج عنهم بقرار من الرئيس المعزول محمد مرسى.