"سلوّنا في الصعيد سعادتك تقف لغريمك عينك في عينه ويبقى عارف إنك هتاخد بتارك منه مهما عدت الأيام"، رد العسكري هلال على قائده وهو يبرر أسباب وقوفه دون ساتر وهو يقنص الطيارين الإسرائيليين، الرد الذي جسد به كيف كانت الحرب بين مصر وأسرائيل ثأر شخصي لكل مصري، وكيف أن مسؤولية الوطن كانت ولا تزال أمر شخصي لكل مواطن على أرض مصر. "وسام على صدري إني اشتغلت الفيلم دا وحاجة أتشرف بيها في سيرتي الذاتية"، هكذا يصف الفنان محمد محمد فراج أحد أبطال فيلم الممر، مشاركته في العمل الفني الذي يجسد إحدى عمليات قوات الصاعقة المصرية خلال حرب الاستنزاف، ويناقش المرحلة الزمنية ما بعد 1967. فراج: شاهدت "الممر" وحدي.. وعرضه التلفزيوني ضاعف نجاحه عرف محمد فراج خبر إذاعة الفيلم، الذي لا يزال يعرض في السينمات على شاشات التلفزيون، قبل عدة أيام، ويقول في حديثه ل"الوطن": جلست لمشاهدة الفيلم وحدي أمس، وهذا النجاح فضل كبير من ربنا، متابعًا "رغم النجاح الذي حققه الفيلم بمجرد عرضه في السينمات إلا أن عرضه على شاشات التلفزيون ضاعفت من نجاحه عشرة أضعاف". "بغض النظر عن القيمة الوطنية في الفيلم، وتوقيت عرضه فالخبر أسعدني جدا بشكل شخصي، وخصوصا وأنه لا يزال يعرض في السينمات، دي حاجة مبسوط منها جدا، لأن يوم 6 أكتوبر مناسبة مهمة وفعلا معندناش أقوى وأحلى من فيلم الممر دلوقتي نعرضه"، يقول "فراج". "كفاية لمة المصريين" يقولها محمد فراج مستكملا: "الفيلم عمل حالة رهيبة لما الناس عرفت أنه هيتعرض في التلفزيون، وحسيت إمبارح أن البلد كلها بتتفرج على الفيلم"، وكأنه مباراة لمنتخب مصر، الناس ملمومة من كل الأجيال في البيوت و"الكافيهات" وإعلانات الفيلم في كل مكان يتسارعون على إذاعته، وهذه الحالة وصفها محمد فراج ب"كرم كبير من ربنا ونجاح لقيمة الفيلم هي حالة مش بتحصل كتير ودي حاجة مهمة". ومن الحالة الجماهيرية لدور الفن يقول "فراج"، إن ما حدث أمس من متابعة جماهيرية لفيلم الممر، هو إشارة لمدى أهمية دور السينما ودور الفن في التأثير على الشعوب، فالسينما هي أسرع لغة تواصل بين الشعوب والإعلام وهو ما نحتاجه الآن "والناس لازم تقف مع بعض ومع الجيش ونحسسه أن إحنا معاه". فراج: لم يكن فيلما إنما عشنا معركة حقيقة "لم يكن فيلما إنما معركة حقيقة" هكذا عاشوا أبطال الفليم طوال فترة التصوير، أما بالعودة لكواليس فيلم الممر يقول الفنان "من أحلى كواليس الأعمال الفنية اللي اشتغلت فيها لدرجة أن آخر يوم كنا بنعيط، بعد كل الذكريات اللي عشيناها "كنا بنتحضر نفسيا قبل الفيلم وقبل البروفات الفنية ذهبنا لمدرسة صاعقة للتدريب على حمل السلاح والتدريبات العسكرية كنا حاسين إننا رايحين نعمل مهمة مش بنمثل فيلم". ورغم مدى تأثير شخصية العسكري الصعيدي الذي تدرب عليها كثيرا وصداها على المشاهدين الذين حولوا اسمه ودوره إلى "تريند" يرى محمد فراج أن الأبطال الحقيقين للفيلم هما المخرج شريف عرفة، والمنتج هشام عبدالخالق، فهم أساس هذه الصورة النهائية، قائلا "أنا برفع القبعة لكل الناس اللي شاركت في الفيلم وعلى رأسهم المنتج ومتابعته للإنتاج والنجاح والتسويق حتى هذه اللحظة".
