انتقدت مصلحة الشؤون الإسلامية الماليزية بشدة مساعي بعض الأطراف استخدام ساحر في عملية البحث عن الطائرة المفقودة التي كانت في طريقها من كولالمبور إلى بكين، منذ يوم السبت الماضي واصفةً إياه ب "مخالفة الشريعة الإسلامية على الإطلاق". ونقلت وكالة أنباء برناما الماليزية عن المدير العام للمصلحة عثمان مصطفى قوله، في بيان للمصلحة، "إنه يعتبر جهداً دون جدوى يستحق سخط الله عز وجل. وعلى الأمة الإسلامية أن تكون متوكلة على ربهم عز وجل حق توكل، لأن الله تعالى قد جعل لكل شيء سبباً". واستدرك قائلا "بعد كل الجهود البشرية للبحث عن الطائرة من خلال المعرفة العلمية والخبرة والتكنولوجيا، فعلينا أن نتوجه إلى الله متضرعين إليه، وأنا واثق من أننا سوف نتمكن من العثور على أدلة على لغز اختفاء هذه الطائرة بإذنه سبحانه". يشار إلى أنه في الوقت الذي يقوم فيه رجال الأمن والوكالات الحكومية بالبحث عن الطائرة مستعنين بالتكنولوجيات الحديثة، دخل ثلاثة رجال وامرأة مطار كوالالمبور الدولي، أمام كاميرات الصحفيين، ورفع أحد الرجال يديه الاثنتين حاملاً فاكهة، وبدأ يضرب الفاكهة ببعضها قائلاً الله أكبر، ولم يلبث أن "قرفص" هو ومن معه على الأرض، مرددين "الله أكبر.. الله أكبر"، ليحرك واحد منهم سلة من القش إلى الأمام وإلى الخلف. حيث أدعت هذه المجموعة بأنهم كانوا مدعوين من طرف شخص رفيع المستوى لإجراء هذه الطقوس في مساعي البحث عن الطائرة المفقودة. وكرر المسئول عن أسفه من استخدام السحر في عملية البحث عن الطائرة التي فقدت ليومها السادس اليوم، قائلاً "إنه ممنوع على أي طرف إثارة الفتن باستخدام كلمة عربية باعتبارها وسيلة لإظهار أنها موافق الشريعة الإسلامية عندما تكون الممارسات، والقراءات والإجراءات في واقع الأمر مخالفةً لها".