أظهر أحدث استطلاع للرأي أجرته صحيفة "وول ستريت جورنال"، وشبكة "إن.بي.سي" الأمريكيتين، انخفاضا جديدا في شعبية الرئيس الأمريكي باراك أوباما، وسط حالة من الاستياء وعدم رضا واسعة النطاق. وذكرت الصحيفة، في تقرير لها، أمس، أن أوباما يحاول جاهدا التغلب على التشاؤم واسع الانتشار بشأن التردي الاقتصادي، وأن النتائج تشير إلى أن أوباما يمكن أن يشكل عبئا على زملائه الديمقراطيين في انتخابات التجديد النصفي هذا الخريف، خاصة في الولايات المحافظة، واحتفاظ حزبه بأغلبيته في مجلس الشيوخ أم لا. وهبط تأييد أوباما إلى نسبة 41% في شهر مارس الحالي، بعد أن كان 43% في شهر يناير الماضي، فيما يعد مستوى هابطا جديدا، ولفتت الصحيفة إلى أن استطلاع الرأي أظهر التأييد الأقل على الإطلاق منذ توليه مهام منصبه، لطريقة تناول أوباما للسياسة الخارجية. وأسفر الاستطلاع عن الاتفاق بين العينة المستطلعة آراؤها من كلا الحزبين الديمقراطي والجمهوري، بشأن ما إذا كان يتعين على الولاياتالمتحدة إعادة تأكيد دورها على الساحة الدولية، حيث كان الأشخاص البالغون أقل احتمالية لتأييد مرشح يريد رؤية أمريكا تضطلع بدور موسع في صياغة سياسة النزاعات الخارجية وأكثر احتمالية لتأييد شخص لا يريد ذلك، فيما كشف الجمهوريون والديمقراطيون والمستقلون عن المزيد من الاتفاق حول تلك الأمور عن آخرين كثيرين. وأوضحت الصحيفة أنه بحسب نتائج استطلاع الرأي فإن الجمهوريين والديمقراطيين مالوا أيضا للموافقة على ضرورة إشراك الولاياتالمتحدة نفسها في النزاع المتصاعد بين روسيا وأوكرانيا في حالة اشتراك دول أخرى، أو أن تترك الأوروبيين يتناولون الأمر بأنفسهم، في حين رأت نسبة 5% فقط ضرورة اتخاذ الولاياتالمتحدة تحركا بنفسها.