احتشد مئات الآلاف من المواطنين، من جميع المحافظات، أمام النصب التذكارى للجندى المجهول، رافعين الأعلام المصرية وصور الرئيس عبدالفتاح السيسى، ولافتات كُتبت عليها: «لا للخونة»، و«لا للإرهاب»، و«لا لإسقاط الدولة المصرية»، ورددوا هتافات كثيرة، أهمها «تحيا مصر»، و«الجزيرة فين المصريين أهُم؟»، و«يحيا الجيش المصرى»، و«بنحبك يا سيسى»، و«عايزين استقرار». وانتشر المواطنون فى محيط المنطقة وسط إجراءات أمنية مشددة، ووضعت قوات الشرطة بوابات إلكترونية لتأمين الوافدين، فيما انتشر الباعة الجائلون على الأرصفة، خاصة باعة الأعلام والقبعات، التى تحمل صورة علم مصر، والتيشيرتات المطبوع عليها صورة الرئيس السيسى، وارتفعت أصوات المكبرات، بأغانى «أنا ابن مصر»، و«يا حبيبتى يا مصر» لشادية، وغيرها. مئات الآلاف من العمال والفلاحين وشباب الأحزاب والنقابات احتشدوا فى القاهرة ضد دعوات إسقاط الدولة وضمت الحشود مواطنين من جميع محافظات الجمهورية، على رأسها الشرقية والغربية وأسيوط وسوهاج والإسكندرية وكفر الشيخ، من مختلف الفئات العمرية، كما حضر الأطفال، وأشهرهم طفل يحمل اسم «السيسى شريف»، ظل يهتف «تحيا مصر»، وقال والده: «سميته على اسم الريس لأننا بنعشقه، وجبته معايا النهارده عشان يعرف قيمة بلده، وإحنا جايين فى احتفال، وبندعو للاستقرار، ونفسى نأمّن مستقبل ولادنا، وده اللى بيعمله الرئيس السيسى دلوقتى»، مضيفاً: «أقول للخونة والإرهابيين، إحنا مستقرين، لا للفوضى، وجعل الله كيدكم فى نحوركم، وكفانا الله شروركم». كما شارك فى الفعاليات الآلاف من عمال شركة سيراميكا كليوباترا بالسويس، ورددوا هتافات: «فى ضهرك يا ريس، إحنا معاك يا سيسى، تحيا مصر»، وحملوا العلم المصرى وصور الرئيس عبدالفتاح السيسى، مؤكدين أن الهدف من المظاهرات دعم الرئيس ومسيرة الاستقرار للدولة تحت قيادة زعيمها. وأعلن المشاركون فى تظاهرة دعم الرئيس أنهم يريدون للبلد أن يتقدم و«لن يسمحوا بأن يعيده أحد إلى الوراء خطوة واحدة، فلن نصبح مثل سوريا وليبيا واليمن». وتوافد عدد كبير من الفلاحين، فى مسيرة قادتها نقابة الفلاحين، حاملين الأعلام وصور الرئيس عبدالفتاح السيسى، على النصب التذكارى للجندى المجهول للإعلان عن دعم وتأييد الرئيس السيسى، ورداً على الدعوات المشبوهة التى تحاول النيل من الوطن. وقال الحاج إبراهيم أحمد عبدالله، فلاح من العياط: «أنا جيت النهارده أدعم بلدى والسيد الرئيس وأوصل رسالة للناس إننا عايزين استقرار البلد وكفايانا فوضى وخراب فى البلد اللى بيقف وراها الإخوان الإرهابيين»، مضيفاً: «أهم شىء يكرمنا ربنا فى البلد دى ويحفظها من الخونة والمغرضين». كما شارك عدد من شباب الأحزاب والقوى السياسية، فى مقدمتهم شباب أحزاب «الغد والحركة الوطنية ومستقبل وطن». وأكد النائب أسامة هيكل، رئيس لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب ل«الوطن» أن «الأمن والاستقرار نعمة لا يقدرها سوى العقلاء، وأن حالة الاستقرار التى تشهدها مصر نابعة من إيمان الشعب، بقيادته الحكيمة، وهو ما انعكس بوضوح فى مواجهة مروِّجى دعوات الفوضى والتظاهر». وقال النائب أحمد حلمى الشريف، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب «المؤتمر»، وكيل لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب إن «هناك ثقة بين القيادة السياسية والشعب تم بناؤها على مدار الخمس سنوات الماضية، أساسها العمل والإخلاص والنجاح والأمن.