اتفق عضو مجلس الدولة، وزير الخارجية الصيني "وانج يي" ونظيره الياباني "توشيميتسو موتيجي" على إدارة الخلافات بين البلدين والمضي قدما بالعلاقات الثنائية على المسار الصحيح، وقال "يي" - خلال لقائه موتيجي على هامش الدورة ال74 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك - إن الرئيس الصيني شي جين بينج ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي اتفقا على بناء علاقات ثنائية تناسب احتياجات العصر الجديد عندما التقيا في يونيو قبل قمة مجموعة العشرين للاقتصادات الكبرى. وأضاف المسؤول الصيني، وفقا لوزارة الخارجية الصينية- أن الصين مستعدة للعمل مع اليابان، من أجل التنفيذ الفعال للتوافق الذي توصل إليه زعيما البلدين، وأنه خلال السنوات الأخيرة، تم تعزيز العلاقات الصينيةاليابانية، وأصبحت القيمة الاستراتيجية لهذه العلاقات بارزة بشكل متزايد. وأعرب "يي"، عن أمله أن يلتزم الجانبان دائما بالمباديء المنصوص عليها في الوثائق السياسية الأربع بين البلدين، وأن يديرا النزاعات والخلافات بطريقة بناءة، مع تعزيز الأساس السياسي للعلاقات الثنائية، ومواصلة فتح آفاق جديدة للتعاون، مشيرا إلى أنه لا يتعين على الصينواليابان الحفاظ على العلاقات الثنائية وتطويرها فحسب، بل إن عليهما كذلك التعاون في معارضة الحمائية والأحادية، ودعم التعددية والتجارة الحرة، وضخ مزيد من الطاقة الإيجابية في السلام والازدهار على الصعيدين الإقليمي والعالمي. وتابع وزير الخارجية الصيني قائلا: "إنه يتعين على الجانبين العمل سويا لإنجاز المفاوضات حول الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة خلال هذا العام، وتكثيف الجهود من أجل صياغة اتفاقية تجارة حرة عالية المستوى بين الصينواليابان وكوريا الجنوبية". من جانبه، أعرب "موتيجي"، عن استعداد بلاده، لبذل جهود للدفع باتجاه إنجاز مفاوضات الشراكة بنهاية العام الجاري، موضحا أن اليابانوالصين تتحملان مسؤوليات مهمة عن السلام والاستقرار الإقليميين، وإنه يتعين على الجانبين التغلب على النزاعات والخلافات وتطوير علاقات ودية تلبي احتياجات العصر الجديد، كما أعرب وزير الخارجية الصيني، عن أمل بلاده الانخراط في زيارات رفيعة المستوى مع الصين على نحو أكثر تكرارا، وتعزيز التعاون في مجال الابتكار، وتعزيز التبادلات الشعبية والثقافية، والمشاركة في التعاون مع أسواق طرف ثالث.
