قال اتحاد المصارف العربية: «إن العالم العربى يشهد فى بعض بلدانه العديد من التغيرات السياسية والاجتماعية، ونجم عنها بعض التحديات الاقتصادية فى الوقت الراهن، وتبرز تلك التحديات أهمية الدور الذى يمكن أن تلعبه المشروعات الصغيرة والمتوسطة فى دعم وتنمية اقتصادات العالم العربى فى مواجهة كافة آثار التغييرات السياسية والاجتماعية والاقتصادية». وينظم الاتحاد برئاسة محمد بركات، ملتقى مصرفياً عربياً حول المشروعات الصغيرة والمتوسطة، تحت عنوان «رؤية مستقبلية للتنمية المستدامة فى الوطن العربى» نهاية الشهر الجارى، تحت رعاية هشام رامز محافظ البنك المركزى المصرى بالتعاون مع اتحاد بنوك مصر والاتحاد العربى للمنشآت الصغيرة. وأضاف أن «المشروعات الصغيرة والمتوسطة تساهم بفعالية فى دعم النمو الاقتصادى وتحقيق التنمية المستدامة من خلال تأثيرها على المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية»، لافتاً إلى أن العديد من دول العالم اهتم بتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، حيث تمثل أكثر من 90% من المشروعات فى غالبية اقتصادات دول العالم، كما أنها توفر ما بين 40% إلى 80% من إجمالى فرص العمل، وتمثل نسبة مساهمة تتجاوز 85% من الناتج المحلى الإجمالى فى العديد من الدول. ويُعد تيسير الحصول على التمويل وتوفير العديد من الخدمات والأدوات غير التقليدية بمثابة الركائز الأساسية لتهيئة البيئة المواتية لتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، من خلال الآليات والبرامج التمويلية ودعم الإبداع والابتكار وريادة الأعمال وتنمية التطور التكنولوجى وتعزيز دور المسئولية الاجتماعية للمؤسسات، الأمر الذى يستهدف دعم النمو الاقتصادى وتحقيق التنمية المستدامة. وأشار الاتحاد إلى أن تلك العوامل تبرز أهمية انعقاد الملتقى، حيث سيتم تسليط الضوء على دور المشروعات الصغيرة والمتوسطة فى تحقيق التنمية المستدامة، ومناقشة متطلبات تهيئة البيئة المواتية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة فى العالم العربى، ودور القطاع المصرفى فى المنطقة والمنظمات الإقليمية والدولية، بالإضافة إلى طرح العديد من الأدوات غير التقليدية للمساهمة فى دعم وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة بهدف المساهمة فى وضع رؤية عربية شاملة للتنمية المستدامة فى الوطن العربى. ويناقش الملتقى واقع المشروعات الصغيرة والمتوسطة فى الوطن العربى، واستراتيجيات وسياسات دعمها، والتحديات التنظيمية والتمويلية التى تواجهها وحلولها، بالإضافة إلى الخدمات غير المالية التى تقدمها المنظمات الدولية، وأبرز الممارسات الإقليمية والدولية الرائدة فى المنطقة، وأثر المسئولية الاجتماعية فى دعم ومساندة المشروعات، وتطوير المنتجات المصرفية، ودور التمويل الإسلامى ومؤسسات ضمان المخاطر لتسهيل الحصول على التمويل.
