نفذت أجهزة محافظة القليوبية، بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية أكبر حملة لإزالة التعديات على جانبى الطريق الزراعي السريع، والتي تمثل تحديًا صارخًا لهيبة الدولة والقانون، وتعد الحملة الأولى من نوعها لإزالة التعديات على الطريق الزارعي، حيث تم تنفيذ 32 قرار إزالة على مستوى المحافظة خلال 24 ساعه فقط، تأتي الحملة تنفيذًا لتوجيهات المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، الذي أمرالمحافظين بإزالة المخالفات على جانبي الطريق بعد أن شاهد المخالفات وهو في طريقه للمحلة. جاء ذلك عقب رؤية رئيس الوزراء، أحد المباني المخالفة عند مزلقان زكي، حيث تعدى المخالف على الطريق، وشرع في بناء مول تجاري بدون الحصول على أي تراخيص، وزعم أنه تربطه "علاقة" بسائرالمسؤولين في الدولة وأنهم قادرون على حمايته، لكن المحافظ رد عليه قائلًا: "لوأبويا خالف هازيله"، وعلى الفور توجهت قوة كبيرة من رجال الشرطة والمحليات وتم إزالة المبنى، وبلغت الخسارة المبدئية للمبنى 2 مليون جنيه. وأعرب المحافظ، أن المخالفين إستباحوا حرمة الطريق الزراعي وحولوه إلى معارض للسيارات وكافتيريات ومخازن للخردة، كما أضاف المحافظ في حديثه، أن إستمرار المخالفات يهدد بكارثه ستؤدى إلى فناء الأرض الزراعية بالدلتا، لا سيما وأن بعض هذه المشروعات تشوبها عمليات غسيل أموال، وأضاف قائلًا: "أنه لاتراجع عن إزالة هذه المخالفات الصارخة مهما كان المخالف وأضاف أنه لاوساطة ولااستثناء لأي مخالف وقال "لو أبويا خالف هازيله"، موضحًا أن عمليات الإزالة نجحت في استرداد 50 فدان. في إطار نفس السياق أوضح المحافظ، أن هناك حالة من "الفُجر" في إرتكاب المخالفات من قبل المخالفين مستغلين الحالة المتردية التي تمر بها البلاد، حيث إستباحوا كل شىء حتى مباني الدولة لم تسلم من التعديات، حيث قام أحد المواطنين بالإعتداء على الأراضي الفضاء داخل مستشفى "دملو". أشار المحافظ، أن حملات الإزالة لا تتوقف، ولكن للأسف بعض المخالفين يتصدون ب"السلاح" بكل بجاحه لهذه الحملات، والبعض الأخر يعاود المخالفة مرة أخرى بعد الإزالة في تحدي صارخ للدولة، وهو الأمرالذي يتطلب إبلاغ النيابة العامة حيال هذه المخالفات بعد توثيقها وتحرير محاضر بشأنها.