سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تدشين حملة «عشان رجالة» من «الوطن»: سنرعى أهالى الشهداء رداً للجميل.. وسنوفر فرص عمل للمجندين بعد انتهاء خدمتهم مؤسسو الحملة: نشكر «الجلاد» و«نور» و«صبحى» على دعمنا.. والحملة تأخرت فى الانطلاق لخلافات أثناء عضويتنا فى حركة «تمرد»
أعلن مؤسسو حملة «عشان رجالة» تدشينها رسمياً، أمس، من مقر جريدة «الوطن»، من أجل توجيه الشكر إلى أسر المجندين الذين استُشهدوا أثناء دفاعهم عن الوطن بعد ثورة 30 يونيو، معبرين عن شكرهم ودعمهم لأفراد وجنود القوات المسلحة والشرطة، لحمايتهم البلاد فى مواجهة الإرهاب. وقال إيهاب إبراهيم، مؤسس ومنسق الحملة، إن الحملة بدأ تأسيسها منذ شهر أكتوبر الماضى، وأنها كانت جزءاً من حركة «تمرد»، إلا أن بعض الخلافات أخّرت إعلان تأسيسها حتى انفصلوا عن «تمرد»، ليتم التنسيق مع عدد من رجال الأعمال والشركات من أجل توفير خدمات لأهالى الشهداء ودعمهم، سواء مادياً أو بشكل عينى. وأضاف «إبراهيم»، خلال مؤتمر تدشين الحملة، أن الحملة تواصلت مع إدارة الشئون المعنوية التابعة للقوات المسلحة ومع وزارة الداخلية للحصول على بيانات الشهداء وأهاليهم، موضحاً أنه تم جمع بيانات قرابة 200 أسرة حتى الآن، وأنه جارٍ حصر جميع الشهداء حالياً من أجل توفير الخدمات لأهاليهم. وأشار أحمد جمال، المتحدث الإعلامى باسم الحملة، إلى أنهم يهدفون لتقديم تأمين صحى مدى الحياة لأسر الشهداء وتقديم منح دراسية لأبنائهم من أجل رد الجميل للجنود والأفراد لما يبذلونه من تضحيات لأجل الوطن، مشيراً إلى أن نشاط الحملة يمتد إلى الجنود والأفراد الحاليين بالقوات المسلحة عبر توفير فرص عمل للمجندين بعد انتهاء فترة خدمتهم بالجيش، مشيراً إلى أن الحملة بصدد التنسيق مع عدد من الشركات ورجال الأعمال بهذا الشأن. ولفت «جمال» إلى أن الحملة لم تتلقَ أى دعم مادى من جانب المؤسسة العسكرية أو الشرطة، حتى الآن، موضحاً أنها ستعمل عبر الجهود الشعبية لدعم المجندين، مؤكداً أن مقدمى تمويل الخدمات لأهالى الشهداء يمكنهم متابعة سير تبرعاتهم حتى تصل إلى أهالى الشهداء. من جانبها، قالت رضوى إبراهيم، المتحدث الإعلامى للحملة، إنها خرجت من أجل طمأنة جنود القوات المسلحة بأن أهاليهم بأمان حال استشهادهم فى سبيل الوطن، وأن مستقبلهم مصان بتوفير فرص عمل للمجندين بعد انتهاء خدمتهم، مشددة على أنهم لا يريدون المتاجرة بدماء الشهداء، ولا يهدفون من حملتهم دعم الجيش أو الشرطة، ولكنهم يهدفون إلى دعم الشعب وأفراده خلال تلك المرحلة، وأن نقول «شكراً لمن يرابط فى البرد لأجل أمننا وسلامتنا». وأوضحت «إبراهيم» أن عدداً من الشخصيات العامة أبدوا تفاعلهم مع الحركة، من بينهم كل من مجدى الجلاد، رئيس تحرير جريدة «الوطن»، وطارق نور، مالك قناة «القاهرة والناس»، فضلاً عن الفنان محمد صبحى الذى أبدى ترحيبه بالحملة واستعداده للتنسيق معها، والفنانة سهير المرشدى، بالإضافة إلى تفاعلهم مع جمعيات المجتمع المدنى والأحزاب مثل جميعة «مصر الخير». فى سياق متصل، قالت الحملة، فى بيانها التأسيسى، إن هدفها مساندة أهالى الشهداء الذين ماتوا خلال وقوفهم بجانب الشعب المصرى للدفاع عنهم لتوفير حياة كريمة لهم حتى نطمئن الجنود الذين يجاهدون لأمن بلادنا ونوجه لهم رسالة مفادها: «اطمئنوا، فإن أسركم مرفوعة الرأس من بعدكم». وأشارت الحملة إلى أنه سيتم فتح الباب أمام الشركات كرعاة رسميين للحملة ليتم إعلان أسماء شركاتهم من خلال الحملة الإعلانية للحملة، مشيرةً إلى أن الحملة ستستمر شهراً فى وسائل الإعلام المرئية والمطبوعة، وعبر عدة فعاليات ستقيمها الحملة لاحقاً. وأضاف البيان: «إن الوطن يمُر بمرحلة استثنائية وفارقة فى تاريخه الحديث، فيجب على الجميع فى تلك المرحلة أن يبذُل كل ما فى وسعه من أجل رفعة الوطن، بعد أن قامت ثورة 30 يونيو، التى أتت لتقتلع الفساد من جذوره وتُنهى الحُكم العبثى للبلاد، وتُرسّخ لكل ما نادت به ثورة 25 يناير المجيدة من حكم ديمقراطى على أساس سليم يسع الجميع من أبناء الوطن فى مناخ يسوده العدل والمساواة، وجدنا أنفسنا فى مواجهة شرسة مع الإرهاب وأعداء الوطن الذين لا يريدون له الأمن أو الاستقرار». وأردف البيان: «حان الآن موعد رد الجميل؛ فنرى أنه ليس من المروءة أن يضحى الرجال بأعمارهم من أجلنا وحين يلقون ربهم ينظرون إلى أهلهم فيجدون أمهاتهم وزوجاتهم وأطفالهم إلى جانب حسرتهم وحزنهم عليهم، مثقلين بهمّ آخر وهو تدبير الحياة الكريمة ليبقوا مرفوعى الرأس». ولفتت الحملة إلى أنه ليس لها أى توجه أو انتماء سياسى، كما أن الحملة لا تقبل التبرعات؛ «لأن شهداءنا أعظم وأنبل من أن نتسول بأسمائهم أو نتاجر بدمائهم الطاهرة».