توقع خبراء ومحللون قيام لجنة السياسة النقدية لدي البنك المركزي بتخفيض جديد في أسعار الفائدة خلال اجتماعها المقبل في 26 سبتمبر الجاري. وأكدوا ل"الوطن" أن تلك التوقعات تأتي في إطار التطورات الاقتصادية الأخير والتي من أهمها تحسن معدلات التضخم وانخفاضها إلى أدنى معدلات لها في 6 سنوات. وأظهرت بيانات جهاز الإحصاء قبل أيام أن التضخم السنوي لأسعار المستهلكين بالمدن واصل مساره النزولي وتراجع إلى 7.5% في أغسطس من 8.7% في يوليو مخالفا توقعات المحللين، ومسجلا أدنى مستوياته منذ مارس 2013 عندما بلغ 7.6%. فيما قال البنك المركزي إن معدل التضخم الأساسي، الذي لا يتضمن سلعا متقلبة الأسعار مثل المواد الغذائية، تراجع أيضا إلى 4.9% في أغسطس من 5.9% في يوليو. وخفض البنك المركزي سعر الفائدة علي الإيداع والإقراض لليلة واحدة لديه بنحو 1.5% خلال اجتماعها الأخير بدعم من تحسن معدلات التضخم واستقرار الأسعار. وعلي إثر ذلك قامت البنوك بتخفيض أسعار الفائدة علي الودائع والقروض بنسب تتراوح بين 1% و1.5%. من جانبه قال أحمد الشاذلي الباحث الاقتصادي، إن "المركزي" يستخدم أسعار الفائدة باعتبارها إحدى أدوات السياسة النقدية للاستهداف التضخم، لافتا إلى أن رفع الفائدة لمستويات مرتفعة عدما ارتفع التضخم (معدل نمو أسعار السلع) بشكل كبير، ونجحت سياسات المركزي في تخفيض التضخم بالفعل لمستويات جيدة جدا، لذا فإنه من المتوقع مع استمرار تراجع التضخم قيام المركزي بالاستمرار في اتباع سياسة نقدية توسعية وتخفيض سعر الفائدة مرة أخرى خلال اجتماعه المقبل. وقال ياسر عمارة الخبير الاقتصادي إن إحصائيات التضخم الأخيرة مبشرة ووصلت لمستويات أفضل مما كانت التوقعات تشير اليه، لذا فإننا أمام خفض متوقع لأسعار الفائدة خلال اجتماع لجنة السياسة النقدية المقبل.
