واصل البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، رسامة راهبات جدد في أديرة الراهبات، إذ تمّم أمس رسامة طقس رهبنة 7 راهبات لدير مارجرجس بحارة زويلة وسيدي كرير، واللاتي اجتزن فترة الاختبار الرهباني المقرر في فترة طلب الرهبنة. وصلى بعدها البابا القداس الإلهي، وشارك في الصلوات من أعضاء المجمع المقدس "الأنبا رافائيل الأسقف العام لكنائس قطاع وسط القاهرة، الأنبا دانيال الأنبا بولا أسقف ورئيس دير القديس الأنبا بولا بالبحر الأحمر، الأنبا إيلاريون الأسقف العام لكنائس قطاع شرق الإسكندرية، والقمص أبرآم إميل وكيل البطريركية بالإسكندرية"، إلى جانب رئيسات أديرة الراهبات. وتعد تلك ثالث دفعة من الراهبات اللاتي يرسمهن البابا خلال شهر واحد، منذ انتهاء فترة الإيقاف الكنسي على رسامة رهبان جدد بالأديرة القبطية بناء على القرار الذي اتخذته لجنة شؤون الرهبنة والأديرة بالمجمع المقدس للكنيسة برئاسة البابا، العام الماضي، بعد مقتل الأنبا إبيفانيوس أسقف ورئيس دير الأنبا مقار بوادي النطرون، على يد راهبان في الدير، تم الحكم عليهما في أبريل الماضي بالإعدام. وسبق وتمم البابا الشهر الماضي، طقس الرهبنة ل24 من طالبات الرهبنة بدير الأمير تادرس بحارة الروم في القاهرة، و7 آخريات بدير مارجرجس بمصر القديمة. ويتشابه طقس رسامة الراهبات، كطقس رسامة الرهبان في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، إذ تمر الراهبة بثلاث مراحل في الدير هي التردد ثم طلب الرهبنة واخيرا الرسامة في الرهبنة، ويلتزمن "بالعفة والفقر الاختياري والطاعة". وترتدي المترددة على الدير في البداية زي باللون النيلي، ثم في فترة طلب الرهبنة ترتدي زي باللون الرصاصي، قبل أن ترتدي الزي الأسود بعد طقس الرهبنة. وتقضي الراهب ليلتها قبل الرسامة بالكنيسة بجوار أجساد القديسين ومعها بعض من الرهبات، في الصلاة والتسبيح والقراءة في الكتاب المقدس، وفي الصباح وبعد رفع بخور باكر، تقف طالبة الرهبنة أمام الهيكل، وتردد التعهد الرهباني خلف رئيسة الدير التي تقرأه عليها، وبعد ذلك تنام على ظهرها بجوار مقصورة القديسين ووجهها نحو الشرق ضامة كلتا يديها على صدرها في شكل الصليب، ثم يغطونها بستر مثل الميت، وفي أثناء صلوات التجنيز تقوم إحدى الرهبات بين آن وآخر بمسّ قدمي الراقدة لئلا تدركها النعاس، لا سيما أنّها قضت الليل كله مستيقظة. ثم يتم رفع الغطاء ببطء لتنهض الفتيات ليستكملن مراسم حياتهن الجديدة في عالم الرهبنة، ويتم استكمال الطقس بقص شعر الراهبات، إذ يتم قص 5 خصلات من الشعر على هيئة صليب، ويتم تغيير اسم كل راهبة من الاسم الذي كانت تستخدمه في العالم باسم جديد من أسماء القديسات.