سلطت وسائل الإعلام الإسرائيلية الضوء على بوادر التصعيد بين حزب الله اللبناني وجيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ بداية هجوم حزب الله، حتى إعلان قيادة المنطقة الشمالية في جيش الاحتلال العودة إلى الأوضاع الطبيعية في كافة المناطق الحدودية مع لبنان، وفق "كان" الإسرائيلية. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال مؤتمر صحفي: "ليس هناك أي إصابات في الاستهداف الذي نفذه حزب الله"، حسبما ذكرت القناة 13 الإسرائيلية. وأضاف نتنياهو: "لقد تعرضنا للهجوم بعدد من الصواريخ المضادة للدبابات من حزب الله ورددنا على ذلك بعشرات القذائف المدفعية، وأصدرت تعليمات بأن للجيش بأن يكون مستعدا لجميع الاحتمالات، وسنقرر الخطوات المستقبلية بشأن الوضع على الحدود اللبنانية، بناء على تطورات الموقف". وأفادت قناة "كان" الإسرائيلية أنه صدرت تعليمات من الجيش بالعودة للروتين في جميع مناطق الشمال، باستثناء الأنشطة الزراعية بالقرب من السياج الحدودي. وأشارت القناة 13 الإسرائيلية إلى أن الجيش أعاد فتح الطرقات التي أغلقت في الجليل الغربي بعد إطلاق حزب الله صواريخ مضادة صوب شمال إسرائيل. فيما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن وسائل الإعلام التابعة لحزب الله أكدت أن الهجمات المتبادلة بين إسرائيل والحزب توقفت وأن الكرة الآن في الملعب الإسرائيلي. بينما رجح موقع "0404" الإسرائيلي بأن إسرائيل والجانب اللبناني يحاولان منع التصعيد في الشمال. ولفت إلى أن رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري ناشد الولاياتالمتحدةالأمريكية وفرنسا باتخاذ إجراءات لمنع التصعيد. كما دعت قوات الأممالمتحدة "اليونيفيل" جميع الأطراف إلى ضبط النفس ووقف الهجمات والأعمال القتالية. وتأتي العودة إلى الهدوء بعد ساعات من استهداف حزب الله مركبة عسكرية وموقعا لجيش الاحتلال بقذائف موجهة في شمال إسرائيل، ادعى مقتل وإصابة من كانوا فيها، فيما رد الجيش الإسرائيلي بعشرات القذائف المدفعية على قرية مارون الرأس في الجنوب اللبناني. وأفاد الجيش اللبناني أن قوات الجيش الإسرائيلي أطلقت نحو 40 قذيفة على قرية مارون الرأس، حسب القناة السابعة الإسرائيلية. وحسب القناة فإن جيش الاحتلال هاجم مبنى أطلق منه عناصر حزب الله صواريخ مضادة صوب إسرائيل.