تقدم الجيش اللبناني بشكوى لدى قيادة قوات الأممالمتحدة لحفظ السلام العاملة في منطقة الجنوب اللبناني "يونيفيل" على خلفية إلقاء القوات الإسرائيلية قنابل ضوئية داخل نطاق عدد من الأراضي اللبنانية قبل يومين. وذكرت "الوكالة الوطنية للإعلام" اللبنانية، أن الجيش اعتبر أن هذا الإجراء الإسرائيلي خرقا بريا غير مبرر للحدود، مشيرة إلى أن لجنة مشتركة من الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل توجهت إلى مكان إلقاء الشعلات المضيئة وأعدت تقريرا مفصلا حول الحادث، حيث تبين أن القنابل الضوئية سقطت داخل الحدود اللبنانية لمسافة تراوحت ما بين 400 إلى 800 متر. وقال المتحدث باسم قوات اليونيفيل أندريا تيننتي: إن القوات الدولية تتابع عن كثب التطورات في لبنان، مشددا على أهمية ضمان الأمن والاستقرار على طول الخط الأزرق (الخط البري الفاصل بين لبنان وإسرائيل الذي وضعته الأممالمتحدة عام 2000)، وأشار إلى أن قوات اليونيفيل تعمل جنبا إلى جنب مع القوات المسلحة اللبنانية وأن هناك حرصا على وجود نشاط ميداني مستمر على مدار الساعة على طول الخط الأزرق. وأكد تيننتي، أن رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام الجنرال ستيفانو دل كول على تواصل مع جميع الأطراف (اللبنانية والإسرائيلية) لمنع أي سوء فهم أو حوادث قد تعرض وقف الأعمال العدائية للخطر، وأضاف أن قائد اليونيفيل يواصل حض الأطراف على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والتنسيق المستمر مع اليونيفيل لا سيما في ظل المُناخ المتوتر حاليا. وكثفت إسرائيل في الآونة الأخيرة من تحليق طائرات الاستطلاع بدون طيار في الأجواء اللبنانية في ظل التوتر الشديد الذي أعقب سقوط طائرتين إسرائيليتين بدون طيار فجر الأحد الماضي في ضاحية بيروت الجنوبية والتي تمثل معقل "حزب الله" ومنطقة نفوذه الأساسية، وزعم حزب الله أن الطائرتين كانتا تحملان مواد متفجرة بقصد تنفيذ عملية استهداف ضد الحزب.
