أكد الدكتور عماد جاد، الخبير بمركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية، تعليقا على سحب كل من السعودية والإمارات والبحرين سفرائهم من دولة قطر، أن هذا القرار جاء بعد محاولات عديدة من هذه الدول لإقناع قطر بتصحيح موقفها من الجانب المصري، موضحا أن هذه الدول كانت تعهدت بإعادة قطر لاتزانها وإثنائها عن سياستها العدائية ضد مصر. وأضاف "جاد"، في تصريحات ل"الوطن"، أن هذا القرار لم يكن مفاجئا بعد إعلان الدول الخليجية عن غضبها من الموقف القطري إزاء مصر ومحاولاتها التدخل في سياسات مجلس التعاون الخليجي، لافتا إلى أن هذه الدول هددت بوقفة حاسمة أمام ما تفعله قطر خلال الفترة الماضية. وحول الخطوات التصعيدية التي يمكن تفعيلها ضد دولة قطر، أشار "جاد" إلى إمكانية تجميد عضويتها بمجلس التعاون الخليجي حيال استمرارها في مواكبة الاتجاه الأمريكي الغربي الذي يدعم سياساتها العدائية ضد مصر على حساب التهدئة والاستجابة إلى نداءات الخليج، علاوة على إمكانية وجود انقسامات داخلية داخل المجتمع السياسي القطري وظهور تيارات رافضة للسياسة القطرية الحالية. وتوقع "جاد" ألا تقوم مصر باتخاذ أية خطوات تصعيدية إزاء الجانب القطري، مكتفية بخطوة سحب السفير المصري انتظارا لما ستسفر عنه الخطوات الخليجية ضد قطر، وما سينتج عنه من تغيرات في موقفها ضد مصر من عدمه.