فجّر المستشار منصور حامد صقر، الرئيس بمحكمة الجنايات، رئيس دائرة الإرهاب بالدقهلية، مفاجأة فى أولى جلسات قضية «ذبيح الإخوان بالمنصورة»، بإعلانه التنحى عن نظر القضية والمتهم فيها 19 شخصاً لاستشعاره الحرج لوجود بعض المتهمين المقيمين فى قريته وتربطه بهم بعض العلاقات. وقرر «صقر»، فى بداية الجلسة، التنحى، وأمر بنقل قضية ذبح السائق محمد جمال الدين بدير عثمان، 32 سنة، إلى دائرة أخرى. وقال محمد شبانة، محامى أسرة القتيل، رئيس حزب الثورة مستمرة، إن المستشار منصور حامد صقر يشهد له بالكفاءة، موضحاً أنه قرر التنحى بعد معرفته بوجود بعض المتهمين من أبناء قريته، حتى لا تؤثر العلاقات بينهم على قراراته. من جهته، قال جمال الدين بدير، والد السائق الذبيح، الذى حضر إلى المحكمة مبكراً لحضور الجلسة، إن تنحى رئيس المحكمة مفاجأة لنا جميعاً، مضيفاً: كان على المحكمة أن تراعى ذلك قبل تكليف المستشار بالقضية. وطالب «جمال الدين» بسرعة نقل القضية لدائرة أخرى، لاستئناف محاكمة قتلة نجله، والقصاص له، خاصة بعد تشكيل دوائر مختصة لقضايا الإرهاب. كان المئات من أهالى منطقة سندوب احتشدوا أمام مجمع محاكم المنصورة أثناء انعقاد الجلسة، ورفعوا لافتات كتبوا عليها: «تنظيم الإرهاب الدولى يدّعى الجهاد بقتل أبناء وطن أبهر العالم بالسلمية»، و«حتماً سننتصر على الإرهاب» و«ليسوا إخواناً وليسوا مسلمين». وشهد محيط المحكمة إجراءات أمنية مشددة بقيادة اللواء حسن عبدالحى، مدير أمن الدقهلية، واللواء على كامل، حكمدار المديرية، أثناء نظر الجلسة. كان العشرات من المشاركين فى مسيرة إخوانية، فى شهر ديسمبر الماضى، قاموا بذبح السائق محمد جمال الدين، وحرق التاكسى الخاص به خلال مروره من المسيرة.