من مشهد أو لقطة في فيلم سينمائي، خرج أبطال وبطلات السينما إلى النور، فلا أحد ينسى "مارلين مونرو" الشرق هند رستم، عندما ظهرت في إحدى لقطات فيلم "غزل البنات"، تغني مع فتيات "المجاميع" وراء النجمة ليلى مراد في أغنية "اتمخطري يا خيل". هذه المرة النجمة عالمية، وبدايتها كومبارس في مصر. "كيت بلانشيت"، الممثلة الأسترالية صاحبة ال 45 عاما، والمتوجة فجر اليوم بجائزة أوسكار أفضل ممثلة، هي الفتاة الشابة التي تجولت بين بلدان العالم، لتحقيق حلمها بالتمثيل، وانتهى بها الحال إلى مصر كسائحة فقيرة، تسكن في أحد فنادق اللية الواحدة بوسط البلد، وتقول "تعرفت على شاب أسكتلندي في الغرفة المجاورة لي، يعمل في تزوير النقود وجوازات السفر، وعرض عليّ العمل ككومبارس في فيلم سينمائي عن الملاكمة اسمه (كابوريا)، مقابل 5 جنيهات". فيلم "كابوريا" للفنان العملاق أحمد زكي، والمخرج خيري بشارة، كان أول ظهور ل"كيت بلانشيت" في تاريخها السينمائي، فرقصت الفتاة الشقراء الطويلة مع فتيات المجاميع خلف أحمد زكي، وهو يغني "أز أز كابوريا" بصحبة الفنانة رغدة، وظهرت على حلقة الملاكمة مشجعة للفتى الأسمر في مباراته، وقالت عن هذه التجربة: "كان العمل مرهقاً للغاية، وكنت أجلس مع المجاميع على الأرض لمدة تزيد على 6 ساعات لإعداد مشهد واحد، وسط حالة من الزحام والضجيج والأتربة، لكنني كنت سعيدة بأكل الفلافل". محطة البداية ل"بلانشيت" على الشاشة الفضية كانت من القاهرة، إلا أنها لم تكن الأخيرة، فالفتاة الحسناء قررت التوجه بعدها إلى "هوليود" حيث مصنع نجوم السجادة الحمراء، وخاضت أولى تجربة حقيقة في فيلم Police Rescue عام 1994، وذلك بعد بضعة أشهر من "الصعلكة"، قبل أن تتوالى أعمالها، وحصدت جائزة"بافاتا"، وترشحت لجائزة الأوسكار مرتين من قبل، لتنالها اليوم من على السجادة الحمراء، عن فيلمها "بلو جاسمين".