ذكرت وسائل إعلام قرغيزية اليوم، أنّ وحدة من القوات الخاصة اعتقلت الرئيس السابق ألماظ بيك أتامباييف، إثر هجوم جديد شنّته على منزله قرب العاصمة بشكيك غداة محاولة فاشلة للقبض عليه بتهمة الفساد. وباتت قرغيزستان الواقعة في وسط آسيا والتي شهدت ثورتين خلال أقلّ من عقدين، على شفير أزمة سياسية كبرى بسبب المواجهة بين اتامباييف وخصمه الرئيس الجديد سورونباي جينبيكوف، وفقا لما ذكرته وكالة "فرانس برس" الفرنسية. وكانت وسائل إعلام محلية ذكرت في سابق اليوم، أنّ قوات الأمن القرغيزية تنفذ حاليًا عملية اقتحام ثانية لمنزل رئيس البلاد السابق ألمازبيك أتامبايف، بعد فشل العملية الأولى، وقالت المصادر، وفقا لما أوردته قناة "روسيا اليوم"، إنّ النيران اندلعت في منزل أتامبايف عقب اقتحام سيارة تابعة لقوات الأمن القرجيزية بوابته. وأضافت أنّ "نحو 6 آلاف من عناصر القوات الأمنية الخاصة يشاركون في الهجوم، فيما رشقهم 400 من أنصار الرئيس الساب بالحجارة"، لافتًا إلى أنّ قوات الأمن تلقت أوامر بإلقاء القبض على أتامبايف (مهما كلف الأمر)"، وفقا لما ذكرته وكالة انباء "الشرق الأوسط". بدورهما، قال رئيس الوزراء القرجيزي محمد قالي أبي الغازييف ووزير الداخلية، سويون أومورزاكوف، إنّهما لا يعرفان شيئًا عن عملية الاقتحام الثانية لمنزل رئيس الدولة السابق، الواقع في قرية كوي طاش بضواحي العاصمة بشكيك. وكان الرئيس القرجيزي سورونباي جينبيكوف، أكد في وقت سابق أنّ إبداء أتامبايف مقاومة مسلحة لعناصر الأمن الخاصة جعلته، في نظر القانون، مشتبها بارتكاب جريمة جسيمة، بعد أن كان مجرد شاهد في عدد من القضايا الجنائية.