قال سفير بريطاني سابق في موسكو، إن بلاده قد تكون في الطريق إلى الحرب مع روسيا، بسبب الأزمة الأوكرانية والمذكرة الموقعة عام 1994. وذكرت صحيفة "الديلي إكسبريس" البريطانية، أن مسؤولين حكوميين في "كييف" يدعون أنه على بريطانيا أن توقف القوات الروسية من عبور الحدود الأوكرانية؛ بسبب اتفاقية موقعة في عام 1994. واتفق الموقعون على مذكرة بودابست وهم بريطانياوروسياوالولاياتالمتحدة على حماية سلامة أراضي أوكرانيا. وأضافت الصحيفة البريطانية، أن أوكرانيا دعت بريطانيا للحفاظ على تعهداتها في الاتفاقية، وتنص المادة الأولى من الاتفاقية على أن الولاياتالمتحدةوروسيا والمملكة المتحدة وإيرلندا الشمالية يؤكدون التزامهم تجاه أوكرانيا، لاحترام استقلال وسيادة الحدود الحالية لأوكرانيا. وتأتي هذه الدعوة بعد موافقة الحكومة الروسية بالإجماع على نشر القوات الروسية في كريميا "القرم"، وحذر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، أمس، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، من أنه لا يوجد أي عذر للتدخل العسكري. وقال السير توني برينتون، الذي كان سفيرا لبريطانيا في موسكو خلال الفترة من 2004 إلى 2008، إنه سيكون من الصعب على بريطانيا تجنب حرب مع روسيا إذا هاجمت أوكرانيا. وفي لقاء مع إذاعة ال"بي بي سي" البريطانية، قال السفير البريطاني السابق: "إذا غزت روسيا بالفعل القرم وإذا أعلنا أن اتفاقية بودابست ملزمة قانونا فأنه من الصعب تجنب أننا في الطريق للحرب مع روسيا. يذكر أن مجلس الاتحاد الروسي قد وافق على طلب تقدم به الرئيس فلاديمير بوتين، للسماح بنشر القوات المسلحة الروسية في شبه جزيرة القرم شرق أوكرانيا، وطالبت أوكرانيا حلف الناتو بمساعدتها في حماية سيادتها على أراضيها من تقدم قوات الرئيس بوتين.