تزايدت حدة الانشقاقات داخل قائمة المهندس هانى أبوريدة عضو المكتب التنفيذى ل«فيفا» مع أول أيام فتح باب الترشح لانتخابات الجبلاية، حيث أكد غياب المهندس محمود الشامى رئيس نادى بلدية المحلة السابق وجود أزمة داخل القائمة، وجاءت أولى الأزمات فى تفكير الشامى فى الانسحاب من الترشح بعدما اختار رئيس القائمة حسن فريد لمنصب النائب عقب إعلان شوبير الانسحاب من الترشح، حيث يرى الشامى أنه الأحق بالترشح على المنصب لكونه عضواً سابقاً باتحاد الكرة على عكس فريد الذى لم يسبق له دخول الاتحاد فى أى منصب رسمى، ويمارس أبوريدة ضغوطاً لإقناع الشامى بالعودة إلى القائمة وترشيح نفسه. الأزمة الثانية التى صدّرها شوبير لقائمة أبوريدة تمثلت فى غضب حسن فريد نفسه بعد إقصائه مجدداً عن منصب النائب حيث تسببت عودة النائب السابق لاتحاد الكرة فى إبعاد فريد عن منصب النائب وأعادته لمنصب العضوية، ويلتزم فريد الصمت فى الفترة الحالية. ولم تتوقف المشاكل والأزمات لانسحاب شوبير وتراجعه عند هذا الحد بل امتدت لتصدير المأزق الأكبر وهو ترشح أحمد رحمى حجازى رئيس نادى الأقصر رغم الاتفاق الذى تم فى حضور ممثلين كبار عن الصعيد بانسحابه لصالح عصام عبدالفتاح، وجاء ترشح رحمى ونقضه للعهد استناداً إلى أن الاتفاق نص على أنه فى حالة انسحاب أحد أعضاء جبهة أبوريدة سواء لعدم انطباق الشروط عليه أو خروجه بالطعون المنظورة يكون رحمى المرشح البديل، وهو ما لم يحدث بعد انسحاب شوبير قبل تراجعه، حيث دخل أبوريدة فى مفاوضات لضم جمال الغندور، ومفاوضات من جانب آخر لإقناع محمد مصيلحى رئيس نادى الاتحاد السكندرى السابق بالترشح، ويعد ترشح رحمى بعيداً عن قائمة أبوريدة ضربة قوية لقائمته، خصوصاً أنه سيتسبب فى تفتيت أصوات الصعيد وتكتلها ضد أبوريدة. وتتمثل الأزمة الكبرى الأخرى داخل قائمة أبوريدة فى خروج المرشح التاسع، الذى لم يتم الاستقرار عليه، عن التسلسل الرقمى لمجموعة أبوريدة فى قائمة المرشحين، حيث حصلت القائمة فى العضوية على الأرقام من 1 إلى 8 بعد استئذان حمادة المصرى الذى وُجد فى ساعة مبكرة من صباح الاثنين أول أيام فتح باب الترشيح، ما ترتب عليه تأخير ترتيب ترشحه إلى رقم 9 وهو ما وافق عليه. وكان أعضاء القائمة، باستثناء الشامى والهوارى، تجمعوا أمام مقر الاتحاد فى السابعة من صباح الاثنين، وقبل ساعة من فتح باب الترشح رسمياً للحصول على ميزة الوجود فى بداية التسلل الرقمى للمرشحين. وتقدمت سحر الهوارى بأوراق ترشحها أمس رغم أزمة إعلان اللواء محمد عبدالسلام رئيس نادى مصر المقاصة ترشحه لانتخابات الجبلاية، وذلك لإشرافها على قطاع الكرة النسائية بنادى المقاصة. كان شوبير أبدى انزعاجه من انفراد «الوطن» برفض حزب الحرية والعدالة ترشحه لدرجة أنه أجرى اتصالاً بسعد الكتاتنى رئيس مجلس الشعب وأحد القيادات البارزة فى جماعة الإخوان خلال وجوده مع أبوريدة ليثبت للأخير أنه غير مرفوض، لكن الموقف دفع مرشح الرئاسة للمماطلة فى لقاء شوبير بأحد الفنادق القريبة من مدينة الإنتاج الإعلامى. على الجانب الآخر ظهرت ملامح جبهة اللواء محمد عبدالسلام، حيث ينتظر الموعد النهائى قبل غلق باب الترشيح لتقديم أوراقه وإعلان القائمة النهاية التى يخوض بها انتخابات الجبلاية، حيث تقدم عدد كبير من القائمة التى ينوى المنافسة على رأسها، ومنها جمال عويس ورحمى حجازى وهرماس رضوان وحمادة المصرى. ومن جانبه أكد أحمد رحمى حجازى رئيس نادى الأقصر والمرشح لعضوية اتحاد الكرة على قائمة محمد عبدالسلام، أن حرصه الشديد على صالح الأندية، وخاصة الصعيد، دفعه لتلبية رغبة عدد كبير من الأندية الرافضة لفكرة الاستمرار مع نفس الوجوه المكررة فى اتحاد الكرة منذ فترة طويلة. وأشار رحمى إلى أن الجميع يعلم الأيادى الخفية التى تساعد بعض الشخصيات المرشحة لخوض انتخابات الجبلاية، مؤكداً أنه أجرى عدد من اللقاءات مع رؤساء أندية الصعيد قبل اتخاذ قرار الترشح للتأكيد على موقف الأندية المؤيد لفكرة التغيير فى الاتحاد على غرار ما حدث فى الثورة المصرية. ورفض أحمد رحمى التعليق على محاولات انضمامه إلى قائمة هانى أبوريدة قبل تراجعه لصالح عصام عبدالفتاح الحكم الدولى السابق الذى شملته قائمة أبوريدة فى الانتخابات، مؤكداً أن الظروف الماضية لم تكن مهيأة لوجود قائمة قوية للمنافسة على الانتخابات. وعلق رحمى على حالة التعتيم التى تفرض نفسها على قائمة اللواء محمد عبدالسلام بأن رئيس مصر المقاصة يعلم جيداً أنه على أبواب معركة شرسة مع أبوريدة وقائمته الانتخابية، لذلك ستكون الأمور بالكامل أمام الرأى العام مع اليوم الأخير لفتح باب الترشيح لانتخابات الجبلاية حيث سيتم إعلان القائمة النهائية التى سيقودها محمد عبدالسلام لتسلم اتحاد الكرة فى الانتخابات المقبلة. وأعرب رحمى حجازى عن ثقته فى مساندة 70% من أندية الصعيد على الأقل للقائمة الموجود بها فى الانتخابات المقبلة، بعدما تراجعت الأندية عن قرارها فى الابتعاد عن الانتخابات نهائياً، مشيراً إلى أنه يعمل حالياً على إيجاد الطريق المناسب لخدمة أندية الصعيد بشكل أكبر مما عليه الوضع حالياً.