صوّت برلمان إقليم كردستان العراق، اليوم السبت على اعتبار 3 أغسطس من كل عام يومًا مخصصًا لإحياء ذكرى الابادة الجماعية بحق الإيزيديين. قبل 5 سنوات وتحديدًا في 3 أغسطس 2014، كان الإيزيديين، إحدى الأقليات العرقية الموجودة في العراق، على موعد مع هجوم ما يعرف بتنظيم "داعش" الإرهابي، ففي هذا اليوم تعرض الإيزيديون إلى جرائم من قبل "داعش" صنفتها الأممالمتحدة ب"إبادة جماعية"، حينما استولى التنظيم الإرهابي على مدينة سنجار عام 2014، وهي معقل الطائفة الإيزيدية في شمال العراق. الهجوم أجبر الآلاف من الإيزيديين على الفرار صوب إقليم كردستان ومناطق أخرى بعيدة عن أيادي التنظيم، وبعد عام استطاعت القوات العراقية أنَّ تُسيطر على مدينة سنجار مرة أخرى، وبعد تحرير المدينة عُثر فيها على عشرات القبور الجماعية لضحايا إيزيديين ومن بين الضحايا عدد كبير من الاطفال والنساء، حسب ما رصد موقع "كردستان 24" الإخباري، الذي أشار إلى تقديرات حكومة إقليم كردستان بوجود نحو 3 آلاف إيزيدي مجهولي المصير. وكان عدد الإيزيديين في العراق يبلغ 550 ألف نسمة قبل دخول "داعش"، هاجر نحو 100 ألف منهم، فيما فر آخرون إلى إقليم كردستان العراق الشمالي، وتعود الديانة الإيزيدية إلى آلاف السنوات، حين انبثقت من الديانة البابلية القديمة في بلاد ما بين النهرين، فيما يقول البعض إنها خليط من ديانات قديمة عدة مثل الزرادشتية والمانوية، وهم أقلية ليست مسلمة ولا عربية، تعد أكثر من نصف مليون شخص، حسب وكالة "فرانس برس" الإخبارية. “I hope that it will help bring justice for those women who suffered from sexual violence.” We spoke to Nobel Laureate Nadia Murad, after she discovered she had been awarded this year's #NobelPeacePrize. Listen to the interview: https://t.co/mVbK7fAl1u — The Nobel Prize (@NobelPrize) October 5, 2018 عمليات اغتصاب وخطف وسبي واستعباد جنسي، تعرضن لها لنساء الإيزيديات، ومن بينهن ناديا مراد، الشابة الإيزيدية التي حصلت على جائزة نوبل للسلام العام الماضي، والتي استطاعت الهروب بعد تعرضها لتعذيب واغتصاب جماعي على يد "داعش" واتجهت في النهاية إلى ألمانيا، وكّرمها الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال فعاليات منتدى شباب العالم الذي انعقد في شرم الشيخ العام الماضي وتحدثت فيه عن اضطهاد هذا التنظيم الغاشم للمسلمين والمسيحيين والديانات كافة. وأحيت ناديا ذكرى المجزرة اليوم عبر حسابها الرسمي على "تويتر"، وكتبت: "إنَّ اليوم يصادف الذكرى الخامسة لإبادة الإيزيديين. قُتل الآلاف من الإيزيديين الأبرياء وتم نقل الآلاف منهم إلى العبودية، وما زال 3 آلاف شخص في عداد المفقودين. لقد فقدنا كل شيء، لكننا لم نستسلم أبدًا. الإيزيديون أقوى من الإيديولوجية الشريرة لداعش التي أرادت تدميرنا". وعبر "تويتر" أيضًا وجّه الرئيس العراقي برهم صالح دعوته لمجلس النواب في الإسراع بالمصادقة على مشروع قانون الناجيات الإيزيديات الذي أرسل منذ 28-3- 2019، بعد أنَّ أعدته وأنجزته رئاسة الجمهورية لضمان حقوق الناجيات المشروعة وإنصافهنّ وتعويضهنّ ماديًا ومعنويًا.