أيد مجلس الاتحاد الروسى بالإجماع، أمس، طلب الرئيس فلاديمير بوتين استخدام القوات المسلحة على أراضى أوكرانيا حتى عودة الاستقرار السياسى والاجتماعى إلى هذا البلد. وطالب نائب رئيس مجلس الاتحاد الروسى يورى فوروبيوف، فى كلمة ألقاها قبل التصويت، بسحب السفير الروسى من واشنطن، معتبرا خطاب الرئيس الأمريكى باراك أوباما الذى ألقاه مساء أمس الأول حول الأوضاع فى أوكرانيا «إهانة لشعب روسيا». وذكرت قناة «روسيا اليوم» أن العضو الأقدم فى مجلس الاتحاد نيكولاى ريجكوف -الذى كان رئيسا للوزراء فى الفترة السوفيتية- حذر من أن وصول المتشددين الذين استولوا على السلطة فى كييف إلى المناطق الشرقيةلأوكرانيا سيتسبب فى «سفك دماء كثيرة». من جانبها، ذكرت وكالة أنباء «فرانس برس»، أن المجلس الاتحادى الروسى سيطلب من «بوتين» استدعاء سفير روسيا فى الولاياتالمتحدة. من جانبها ذكرت قناة «سكاى نيوز» أن القائم بأعمال الرئيس الأوكرانى دعا إلى التعبئة العامة فى صفوف الجيش لمواجهة العدوان الروسى. وكان الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، قدم أمس، طلباً إلى البرلمان الروسى، للموافقة على استخدام قوات مسلحة روسية فى أوكرانيا. بدعوى مواجهة «تهديد حياة المواطنين الروس» وقال قصر الرئاسة الروسى «الكرملين» فى بيان أمس، إن استخدام القوات سيجرى إلى حين «عودة الوضع السياسى إلى طبيعته». فيما حذر الرئيس الأمريكى باراك أوباما روسيا من التدخل عسكرياً فى أوكرانيا، وقال إن أى تدخل عسكرى سيكون له «ثمن». وأعلنت الحكومة الأوكرانية الجديدة بدء الإجراءات لمطالبة روسيا بترحيل الرئيس الأوكرانى الهارب لديها فيكتور يانكوفيتش، واحتجت وزارة الخارجية الأوكرانية لدى موسكو على «خرق المجال الجوى الأوكرانى»، مؤكدة أن أوكرانيا لم تتقدم لروسيا بأية اقتراحات أو طلبات بخصوص استخدام التشكيلات العسكرية التابعة لأسطول البحر الأسود الروسى، لمكافحة الإرهاب. وأضافت أن موسكو أكدت مراراً أن تحركات المدرعات التابعة للأسطول الروسى فى القرم، مطابقة بالكامل للاتفاقيات الروسية الأوكرانية، وأنها لا تنوى خرق الأجواء الأوكرانية.