شهدت منطقة خور كيما، التابعة لدائرة قسم ثانى أسوان، أمس الأول، حادثة قتل مأساوية، كان طرفها سائقاً تجردت منه أحاسيس الأبوة، حيث عذب نجلته ضرباً وكياً بالنيران حتى فارقت الحياة، ولم يكتف بذلك، لكنه لف جثتها ببطانية وألقاها أمام أحد المساجد، وعاد لينام فى منزله. كان اللواء حسن السوهاجى، مدير أمن أسوان، تلقى إخطاراً من العميد أحمد حجازى، مدير المباحث المديرية، يفيد بعثور الأهالى بمنطقة كيما على جثة طفلة مجهولة الهوية، بها آثار تعذيب، مصابة باحمرار بالوجه من الجانبين، وآثار التعذيب بجميع أنحاء جسمها، أمام أحد المساجد خلف نقطة الشرطة، ملفوفة داخل بطانية. بتكثيف التحريات، تعرف الأهالى وبعض الجيران على الطفلة رحمة عادل عبدالله، (5 سنوات، مقيمة بمنطقة خور كيما)، وتبين أن مرتكب الواقعة هو والدها عادل عبدالله على محمد، 40 سنة، سائق ومقيم بخور كيما بقسم ثانى أسوان، وهو والد ل3 «محمد»، 14 سنة، طالب بالصف الأول الإعدادى، و«عبدالله»، 6 سنوات، فى الصف الأول الابتدائى، و«رحمة» 5 سنوات، والتى فارقت الحياة. أثناء التحقيق مع الوالد الجانى كان لا يردد سوى كلمات بغلظة: «أنا كنت بأدبها ومش قصدى أقتلها»، حيث تبين أنه عذبها منذ الثلاثاء الماضى، بضربها وكيها بالنيران والشموع المنصهرة فى جميع أجزاء جسمها النحيف، حيث لم تستطع أن تتحمل كل هذا، فبدأت حالتها تسوء لمدة يومين حتى فارقت الحياة فجر الجمعة. واعترف الجانى بأنه علم من نجله «عبدالله» 6 سنوات، مشاهدته للمجنى عليها تخلع ملابسها فى الشارع، وحين حاولت والدتها حميدة النجار السنوسى، 40 سنة، ربة منزل ومقيمة بذات العنوان، الاعتراف بقتل الابنة، هددها زوجها، قائلاً: «لو تكلمت، فستلقين نفس مصيرها»، ولف جثة طفلته فى بطانية، واتصل بهاشم محمد الليثى، 26 سنة، ميكانيكى، وطلب منه توصيله بسيارته إلى المسجد بكيما، مدعياً «الصلاة عليها» عقب وفاتها طبيعياً، وبعد الوصول إلى المسجد تركها بالقرب منه، وفر ليعود، لينام بمنزله.