دشن شباب الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي بالمحافظة حملة لتوعية المواطنين بالمطالب الاقتصادية والاجتماعية عن طريق رسوم "الجرافيتي" التي تحمل المطالب واسم الحزب في بعض شوارع مدينة الفيوم، والتي قوبلت بردود أفعال مختلفة من المواطنين أثناء تصميم هذه الرسوم على الحوائط بين مؤيد ومعارض، وذلك في تطور جديد للعمل السياسي بمحافظة الفيوم. يؤكد إسلام خليفة، أمين لجنة الشباب بالحزب المصري الديمقراطي بالمحافظة، أن الحملة التي شارك فيها 10 شباب من الحزب كانت تستهدف طرح مطالب اقتصادية واجتماعية تمس المواطنين من أجل توعيتهم بأهميتها، وذلك من خلال شعارات؛ من بينها "علاج مجاني" والتعليم المجاني والحد الأدنى للأجور، وشعار "عيش بدون طوابير" للتعبير عن هذه الاحتياجات. ويروي "إسلام" عن رد فعل المواطنين خلال هذه الحملة، ويقول إن بعض الشباب تجاوب معنا وطلب مننا أن يعاوننا في استكمال هذه الحملة، لأنه شعر بأهمية هذه المطالب، فيما فاجئنا بعض المواطنين من هم فوق الأربعين من العمر بالهجوم علينا بالكلام واتهمونا بأننا نشوه المظهر الجمالي للحوائط في الشوارع، مشيرا إلى أن الحملة تمت في شوارع معينة بمدينة الفيوم من بينها حي الجامعة، ولطف الله، وميدان سواقي الهدير. وأكد إسلام أن وجود "جرافيتي" حزبه بجوار آخر للاشتراكيين الثوريين ليس بناء على تنسيق بينهما ولكنهم كانوا يتركون مكانا حتى يستطيع المواطن الإطلاع على شعاراتهم وشعاراتنا. وتستكمل حركة الاشتراكيين الثوريين الحملة نفسها بالفيوم تحت شعار "عايزين نعيش" التي تبدأ فيها خلال الأيام القليلة القادمة، حسبما يؤكد أحمد خليفة، الناشط بالحركة، من أجل التأكيد على المطالب الاقتصادية والاجتماعية، ويقول خليفة إنه يتبنون حملة بال"الجرافيتي" على حوائط الفيوم، خاصة في الأحياء الشعبية من أجل خلق الوعي المناسب لدى المواطنين بحقوقهم الأساسية، مع توزيع بيانات تحمل هذه المطالب مكتوبة على أهالي كل حي يتم المرور بالحملة عليه، مشيرا إلى أن الحديث مع المواطنين حول المجلس العسكري أو الدستور لم يكن يلقى قبولا عند المواطنين البسطاء، لأنهم لا يشعرون أن تحقيق مطالبهم الاقتصادية والاجتماعية مرتبطة بالدستور مثلا. وقال لم نجد تجاوب وقتها ولكننا كنا نكافح من أجل توعية أهالي الحي بأن مطالبهم مرتبطة بذلك، وأنها لن تتحق دون دستور جيد، وهذا ما نستكمله في الأيام القليلة القادمة، وأضاف: بالطبع الحملة تكلفنا أموالا ولكنها ليست التكلفة الكثيرة مثل باقي الأنشطة السياسية، ونحن نعتمد في مركز الاشتراكيين الثوريين بالفيوم على تبرعات واشتراكات الأعضاء حتى نحل هذه المعضلة التي تواجه من يعمل بالسياسة، ومع انضمام أعضاء جدد للحركة تتحسن الأمور، وشدد "خليفة " على أن المركز سيتبنى حملات جديدة خلال الأيام القادمة لتوعية المواطنين بالقضايا المجتمعية.