أعلن العشرات من أعضاء حملة "كمّل جميلك" بمحافظة البحيرة، انسحابهم من الحملة وتقديم استقالتهم من جميع المناصب التنظيمية بها، متهمين القائمين على الحملة بعدم المصداقية في التعامل مع المواطنين وأعضاء المكتب التنفيذي للحملة بالبحيرة، مشيرين إلى فشل مؤتمر "كمّل جميلك" بمدينة دمنهور والذي نظمته الحملة مساء الخميس الماضي بمجمع دمنهور الثقافي، والمقرر أن تحضره المستشارة تهاني الجبالي، والعديد من الشخصيات السياسية والفنية البارزة في مصر، مؤكدين أنه لم يحضر أحد من المعلن عن حضورهم، وهو ما أثار المدعوين ضد منظّمي المؤتمر الداعم للمشير السيسي في انتخابات رئاسة الجمهورية. وأكد أعضاء الحملة بالبحيرة أن حضور اللواء مصطفى هدهود، محافظ البحيرة، للمؤتمر الداعم للسيسي، أتى بنتيجة عكسية، حيث انتقد العديد من المواطنين حضور المحافظ لمؤتمر دعم مرشح رئاسي على حساب باقي المرشحين، قائلين إن هذا يترك أثرًا سلبيًا لدى المواطنين، ولا يخدم "السيسي" خلال حملته الانتخابية. ومن جانبه، أعلن ضياء إسماعيل بسيوني، منسّق حملة "كمّل جميلك" بمحافظة البحيرة، الانسحاب من الحملة ومعه أعضاء من المكتب التنفيذي والعشرات من الأعضاء، مؤكدًا أن القائمين على الحملة لا يراعون المصداقية في التعامل مع القيادات أو الأعضاء بالبحيرة، مشيرًا إلى الوعود الكثيرة التي تلقوها من المستشار رفاعي نصر الله، مؤسس الحملة، نافيًا ما ورد ببعض المواقع الإلكترونية عن خبر إقالته من الحملة، لافتًا إلى عدم وجود قرار رسمي بهذا من المستشار نصر الله، وأن قرار الانسحاب جماعي بعد عقد اجتماع عاجل لقيادات وأعضاء الحملة وأخذ قرار جماعي بهذا الشأن. وأكد "بسيوني"، أن الانقسامات في القرارات وعدم وضع آراء القائمين على الحملة بالمحافظة في عين الاعتبار من قِبل مؤسس الحملة، دفعنا إلى الانسحاب منها، مشيرًا إلى أن المشير لا يحتاج إلى حملة أو جبهة تتاجر بشعبيته وتستغل حب الجماهير له لتحقيق مكاسب سياسية، لافتًا إلى أن هناك أشخاصًا من المشاركين في الحملة، منتظرين فوز "السيسي" برئاسة الجمهورية لفرض أنفسهم على الساحة السياسية من خلال عضوية مجلس الشعب أو المحليات، أو تقلد مناصب تنفيذية بالمحافظة، وهو ما يرفضه الشارع البحراوي ويعيد إلى الأذهان سياسية الحزب الوطني المنحل.