إلى بلد المهابيش اللي فاكر الكرسي خالد وعمال يبيع مابيشتريش اللي خلى القرش يغلى والمواطن هو الرخيص اللي غلى كل حاجة في عيون فقير كان فاكر إنه في يوم ممكن يعيش اللي سمع وطنه كلام عبيط اللي لسه مصدق إنه الكرسي ليه وإن كان بيدوم كان دام لمين اللي فاكر اللعبة لسه ممكن تبدأ من جديد اللي عينه بتبكي على الشهيد اللي واهم الناس بخطة الألف ميل واللي الإعلام بيمجد فيهم لسه بيقعوا من جديد لسة اللفة جاية جاية والدور ده جاي اللي فاكر الشعب عنده شوية عبيد اللي جرب كل حاجة في شعب ميت من المهانة اللي ذل كل شاب عشان وظيفة اللي خلى شعبه ياكل من غير ما يشبع اللي خاف من ثورة قامت واللي خايف يحصلة زي اللي فاتو اللي خلق الفتنة بينا والفقير في بلد العواجيز مبقاش يقدر الضهر محني من الركوع وييجي صوت مواطن عادي مش فقير عينه تشوف الذل تصعب عليه فيقوم بثورة علشان أنا وانت وكل حد تعبان في البلد دي يعيش ميكفهمش سهرهم في الليالي البرد والسقعة تنهش والمطرة تصرخ لكن الصمود كان أبقى من الركوع ضرب نار وناس تموت والشعب واقف يزداد عناد وف صوت واحد كله يقول أنا مش مروح أنا مش هسيب اخواتى في الميدان الهتاف يعلى والصوت يرن وكله ينزل يجيب حق اللي ماتوا فيموت شهيد مع اللي ماتوا والحلم يكبر والخوف يروح والثورة تعلي والحق يبان والناس تكمل في مسيرتها ويطلع الكبت اللي فضل مكتوم سنين شباب وبنات رجالة شيوخ وكمان أطفال تنزل تدافع عن حق الغلابة عن حق اللي ماتوا عن حق كل حد اتهتك عرضوا في وسط الخلق والخلق ساكت والخوف يروح ويعلي النصر والعناد يزيد وعلى الجانب التاني ناس تخون وناس بتشتم وناس تقول آسفين يا ريس آسفين يا بابا سامحنا وارجع يشوفوا بعينهم مين بيقتل يغموا عينهم ويقولوا لا لا يمكن الصرخة تعلى وف كل بيت يصبح شهيد ويعلى صوتهم ويقولوا كان إيه اللي جابهم يخربوها وانقسم الشعب يومها بس القسمة مكنتش باينة علشان كان الحق أقوى والصوت كان لسه أعلى من أي صوت سيبنا منهم وخلينا مع اللي ماتوا واللي راحت عينه مرتين مرة في 28 ومرة في محمد محمود يوم الخيانة يوم ما اتقتل شبابنا غدر يوم ما نزلوا كانوا فاكرينها هتبقى أحلى صدقوني ومن صوت واحد تحت التراب لو كنا نعرف اللي هيحصل عمرنا ما كنا هننزل الميدان ضحيت بروحي عشان تعيشوا.. مت أنا ولا شوفتوا عيشة