يزور حمدين صباحى، مؤسس التيار الشعبى، المرشح الرئاسى المحتمل، اليوم، حزب الدستور، فى إطار جولاته الانتخابية، ويلتقى الدكتورة هالة شكرالله، رئيس الحزب، التى سبق أن أكدت تفضيلها انتخاب رئيس مدنى، ومن المقرر أن يزور «صباحى» الحزب الاشتراكى المصرى، غداً. وتضمنت جولة «صباحى»، على الأحزاب السياسية، خلال الفترة الماضية، زيارة لحزب «التحالف الشعبى الاشتراكى»، وزيارتين ل«المصرى الديمقراطى الاجتماعى»، التقى خلالهما الدكتور محمد أبوالغار، رئيس الحزب، كما عقد اجتماعاً مغلقاً، مساء أمس الأول، مع عدد من القيادات الشابة فى «المصرى الديمقراطى»، وقيادات منظمة الشباب (شدا)، ومنهم باسم كامل، وأحمد مدين، عضوا المكتب التنفيذى للحزب، عقب الندوة المفتوحة التى حضرها عدد كبير من شباب الحزب والصحفيين. وقال أحمد مدين، ل«الوطن»، إن «صباحى» أكد، فى الاجتماع المغلق، أن أحوال مصر لن تنصلح وتتحسن إلا عندما تصل الثورة للحكم من خلال مرشح مدنى ينتمى لها، مضيفاً: «على الرغم من أن شباب الحزب يميلون إلى صباحى، فإنهم أكدوا أنهم جزء من كل، وأنهم سيبلغون قياداته بقرارهم ومبرراته، لتحسم الهيئة العليا القرار النهائى، بعد إغلاق باب الترشح». وقال «صباحى»، خلال الندوة المفتوحة التى جمعته بشباب المصرى الديمقراطى، إنه سيركز فى برنامجه الانتخابى على الملف الاقتصادى، بما يحافظ على أصحاب الاستثمارات والعاملين فيها معاً، وطرح طرق جديدة فى إدارة الدولة، كما أن فوزه يجعله يحقق هدف الراغبين فى العدالة الاجتماعية والشباب الطامحين لمصر الديمقراطية. وأشار مؤسس التيار الشعبى إلى أن الجهاد الأصغر لأى ثورة هو أن تُسقط النظام الذى قامت ضده، أما «الأكبر» فهو بناء النظام الجديد على أسس الثورة والاستقلال الوطنى واستئصال الإرهاب دون التعدى على الحقوق والحريات، مؤكداً أنه سيوفر فرصاً متكافئة للشباب فى تقليد المناصب، وأن الثورة يجب أن تفرض بقوتها الديمقراطية فى تجربة الانتخابات الرئاسية، داعياً كل منظمات المجتمع المدنى والاتحاد الأوروبى للرقابة على الانتخابات الرئاسية وضمانات نزاهتها. وأضاف «صباحى» أن المشير عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، لم يعلن ترشحه حتى الآن، لكن له كل تقدير، لانحيازه للشعب فى 30 يونيو، لافتا إلى أنه حال ترشحه سيكون محل منافسة، إلا أن امتناعه عن الترشح سيكون أفضل له، كما أنه إذا ما ترشح وخسر الانتخابات فسيكون أيضاً محل احترام، متابعاً: «أنا لم أقبل طيلة حياتى منصباً بالتعيين، فإما الانتخاب أو البقاء مواطناً يعاون الرئيس الذى يحقق أحلام الثورة»، لافتاً إلى أنه رفض من قبل منصب نائب رئيس الجمهورية، من قبل محمد مرسى وأحمد شفيق، ولن يقبل أى منصب إلا بالانتخاب. وأكد «صباحى» أن الشباب يحتاج إلى رؤية وإجراءات سياسية واجتماعية واقتصادية للثقة فى الرئيس المقبل، وأن متوسط عمر المسئولين الذين سيعينهم حال فوزه بالرئاسة سيكون 40 عاماً، مشدداً على أنه لا يسعى لأصوات تنظيم الإخوان فى الانتخابات، وأنه سيرفض مقابلتهم إذا طلبوا أن يدعموه، لأن الحديث مع الإخوان يتوقف على اعترافهم بإرادة الشعب وفقاً للعدالة الانتقالية، وعلى الرئيس الجديد أن يأتى بالمصالحة على أسس المحاسبة والمصارحة وتطبيق القانون لأن من مهامه لم شمل المصريين.