أكد مساعد رئيس مجلس نواب الشعب التونسي فيصل خليفة، أن موكب دفن رئيس الجمهورية الراحل الباجي قائد السبسي سيكون بعد غد السبت، مشيرا إلى أن "موكب الدفن" سينطلق الساعة الحادية عشر بالتوقيت المحلي من قصر قرطاج في اتجاه مقبرة الجلاز. ومقبرة الجلاز يعدها التونسيون أحد دفاتر التاريخ حيث دفن بها العديد من أعلام تونس في العهد المعاصر، هي مقبرة الزلاج المقرر دفن الرئيس التونسي الراجل الباجي قايد السبسي في ثراها، لا تزال تحتفط بهيبتها في قلوب التونسيين والذاكرة المجتمعية هناك، ودينية كبيرة. وحسب وسائل إعلام تونسية، "لم تكن مقبرة الجلاز، المطلة على العاصمة التونسية بمساحتها الفسيحة أعلى ربوة بارزة، مجرد مرقد لمن وافتهم المنية من التونسيين، بل هي مكان ذو تاريخ مشبع بالرمزية كتب بعضه في الماضي، و مازال إلى اليوم يشهد تتمة سطور فيه لا يعلم أحد منتهاها". وتعد المقبرة الجلاز ذات مساحة كبيرة دائرية يحفها سور أبيض يسمح برؤية انتشار القبور فيها على مد البصر حتى تعانق أعلى تلة بهذا المكان. وودفت بها العديد من أعلام تونس في العهد المعاصر، وبالإضافة إلى مكانتها التاريخية التي حفظت هيبتها في قلوب التونسيين والذاكرة المجتمعية هناك، فإن هذا المكان لطالما حف بقيم روحانية في وجدان التونسي، حيث كانت لهذه المقبرة على الدوام ومنذ بدايتها مكانة دينية كبيرة. وقال فيصل خليفة - في تصريحات إذاعية - إن عددا من رؤساء الدول سيحضرون موكب الدفن، مؤكدا أن الجيش الوطني سيُؤمن جنازة وطنية كبيرة للرئيس الراحل. وتوفي الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، عن عمر ناهز 93 عاما، بعدما نقل إلى المستشفى العسكري في العاصمة، فجر الخميس، بقرار من الأطباء المباشرين له.