التقت الحكومة الأوكرانية الجديدة اليوم، لبحث سبل إخراج البلاد من أزمتها الاقتصادية. وكانت وزارة المالية الأوكرانية قد أعلنت أنها بحاجة لخمسة وثلاثين مليار دولار أمريكي خلال العامين المقبلين لتجنب التأخر عن سداد ديونها. وفي مسعى لدعم الادارة الأوكرانية الجديدة، أعلن صندوق النقد الدولي أنه "مستعد للاستجابة" لطلب أوكرانيا للحصول على مساعدات مالية. أرسيني ياتسينيوك رئيس وزراء البلاد الجديد قال إن واحدة من أهم أولويات أوكرانيا هي "استئناف برنامج التعاون مع صندوق النقد الدولي". "سنفي بكل الشروط .. أكرر .. كل الشروط اللازمة لهذا القرض وأن البرلمان الأوكراني سيصوت لصالح (مشروعات ) القوانين اللازمة للحصول على النقود". وقال ياتسينيوك إن مهمة الحكومة على المدى القصير هي تحقيق الاستقرار واستعادة الثقة في النظام المصرفي الأوكراني. من جانبه، قال استيبان كوبيف محافظ البنك المركزي الأوكراني إنه كان قد وجه دعوة لصندوق النقد الدولي كي يرسل بعثة لأوكرانيا وإنه تلقى استجابة مرحبة من مديرة الصندوق كريستين لاجارد "في غضون أقل من نصف ساعة". الاتحاد الأوروبي يبحث هو الآخر تقديم قروض إغاثة للبلد الذي يمثل وسيط النقل الرئيسي للغاز الطبيعي الروسي لغربي أوروبا. وكانت الأزمة الراهنة التي تعيشها أوكرانيا بدأت عندما تراجع الرئيس فيكتور يانوكوفيتش عن توقيع اتفاق شراكة تاريخي مع الاتحاد الأوروبي في نوفمبر من العام الماضي، مفضلا المزيد من التقارب من موسكو.